بدأ العام الدراسي قبل شهرين، وبدأت تظهر هموم وشجون أولياء الأمور على السطح من جديد بسبب تدني مستوى التعليم المقدم من بعض المعلمين، ما جعل الأهالي يلجأون إلى الدروس الخصوصية والمعاهد الخاصة، رغم تكاليفها الباهظة، وذلك من أجل رفع مستوى أبنائهم العلمي.
وزارة التربية نقترح عليها أن تساعد أولياء الأمور وتخفف عن كاهلهم من خلال تطبيق فكرة فصول التقوية للطلبة في مختلف المراحل الدراسية بعد الانتهاء من الدوام الرسمي بمقابل رسوم رمزية لا تتعدى 10 دنانير تدفع شهريا عن كل المواد من أجل تقوية مهارات الطلبة، بدلا من الوضع الحالي الذي يعيشه الكثير من استنزاف لجيوبهم نظير الدروس الخصوصية التي أصبحت أمرا واقعيا لا مفر منه.
بنظري تطبيق فكرة حصص التقوية سهل ولا يحتاج إلى تعقيدات، سابقا كانت وزارة التربية تخصص دروسا تقوية في المدارس وكانت نتائجها على الطلبة جيدة نتمنى منها أن تعمل بنظام العمل الإضافي للمعلمين أسوة بما هو معمول به في وزارة الصحة للأطباء والممرضين والسجلات الطبية الذين تخصص لهم مكافأة بواقع من 4 إلى 8 دنانير عن كل ساعة وفي نهاية كل شهرين أو ثلاثة أشهر يتم صرفها بأثر رجعي.
باستطاعة وزارة التربية تطبيق ذلك وتقضي على كابوس الدروس الخصوصية الذي يلزمها في كل عام دراسي رغم تهديدها ووعيدها للمخالفين الذين يمارسون هذا العمل نرى رغم ذلك دائرة الدروس الخصوصية اتسعت وأصبحت بشكل علني، وأمام مرأى الجميع بات من الضروري أن تعيد الوزارة النظر في دروس التقوية حتى يستطيع الطالب أن يحصل على أعلى تحصيل علمي يطمح له من خلالها ومنا إلى المسؤولين في الوزارة. سمعنا قبل فترة أن هناك هجرة معاكسة لمعلمات المرحلة الابتدائية بنين إلى مدارس البنات بعد تأنيث التعليم في المرحلة الابتدائية الذي تم تطبيقه قبل عقد من الزمن.
الوزارة كل عام تعاني من واسطات بعض النواب والضغط على الوزير وعلى المسؤولين في الوزارة من أجل نقل المعلمات من تلك المدارس إلى مدارس البنات.
أقترح على وزارة التربية أن تجعل من مدارس البنين عامل جذب للمعلمة من خلال تخصيص حوافز مالية لشغل تلك الوظائف إضافة إلى تقليل نصاب الحصص الشهري للمعلمة كذلك استثناؤها من بعض شروط شغل الوظائف الإشرافية بالتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية وبذلك سنجد من تلك الوظائف جاذبة لجميع المعلمات وأصبحت بها ما يميزها عن غيرها، ومنا إلى وزير التربية ادرسوا مقترحنا الذي سيؤدي إلى إغلاق باب المحسوبية والواسطة في التدخل بالتوزيع للمعلمات، ومن إلى من يهمهم الأمر.
[email protected]