سمعنا عن النهج الإصلاحي ومحاربة الفساد الذي ستنتهجه حكومة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد ويأتي على رأسها الواسطة التي بدأت تنخر في مؤسساتنا وبحاجة إلى تدخل سريع لاستئصالها، لذلك نقترح على سمو الرئيس إذا أراد الإصلاح أن يبدأ بأعضاء الحكومة بمحاسبة من يدعم منهم آفة الواسطة بفتح أبوابه للمتنفذين وحرمان الكفاءات وأصحاب الحقوق من الحصول على حقوقهم بسبب عدم وجود من يوصلهم إلى هذا الوزير أو ذاك.
سابقا طالبنا سموكم بإنصاف المواطنين من خلال إلزام الوزراء فتح أبوابهم للمواطنين تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وتلمس حاجاتهم وفق القانون دون تمييز أو وسيط والاستماع إلى مظالمهم والمشاكل التي يعانون منها عن قرب.
منذ إعلان تشكيل الحكومة وحتى يومنا هذا لم نر تجاوبا من قبل أعضاء الحكومة بفتح أبوابهم ما عدا مبادرة وكيل وزارة الداخلية الفريق عصام النهام الذي خصص يوما مفتوحا من كل أسبوع عقب الدوام الرسمي للالتقاء بالمواطنين والنظر في مشاكلهم تمهيدا لإيجاد الحلول المناسبة لها، في المقابل نجد بعض الوزراء والقياديين مع الأسف أبوابهم مفتوحه فقط لنواب الخدمات والمتنفذين ومغلقة بوجه المواطن صاحب الحاجة الذي أصبح يحتاج إلى واسطة نائب حتى تمكنه من الحصول على حقة في التوظيف أو العلاج أو أي حق آخر.
هل يعــلم سموكم أن بعض الوزراء فاتح أبوابه للنــواب بكل تفاخر ومخالف لتوجهك الكريم الذي يحارب الفساد والواسطة.
أصبح التعيين والعلاج بالخارج والمناصب القيادية والوظائف في بعض المؤسسات تحتاج إلى واسطة نائب رغم استحقاقها للمواطنين، ولكن النهج الذي سارت عليه الحكومات بسبب بعض وزرائها ونهجها ساهم في تفاقم الأمر.
نتمنى من سموكم أن تلزم الوزراء بإغلاق حنفية الواسطة والترضيات الذي يمارسه البعض منهم على مصلحة الوطن والمواطن وعدم مخالفة القانون، وهذا لن يأتي إلا بقرار حازم وصارم منكم في محاسبة كل وزير يتجاوز القانون في محاباة نائب من أجل تلميع صورته أمام ناخبيه.
أخيرا: نتمنى أن نرى في عهدك حصول المواطن على حقوقه دون الاستعانة بنائب الذي تناسى عمله الأساسي في التشريع والدفاع عن حقوق الوطن والمواطن وتفرغ لتخليص المعاملات ومنحها لمقربين له.
[email protected]