أعداد الإصابات بفيروس كورونا في الكويت مازالت تشهد ارتفاعا ملحوظا حتى وصلت وفق آخر إعلانات وزارة الصحة امس الثلاثاء ١٣٥٥ حالة.
الحكومة وبعد تزايد عدد الاصابات أشارت إلى خيار مطروح يمكن إقراره وهو الحظر الشامل للتجول على جميع مناطق الكويت.
حيث كلفت بهذا الخصوص عددا من الفرق المتخصصة والجهات المعنية بإعداد واستكمال كل المتطلبات اللازمة لوضع الخطط التنفيذية المواكبة لهذا الحظر، وتحقيق الهدف المنشود منه وتجنب أي عقبات محتملة قد تصاحب التنفيذ الذي ينتظر موافقة السلطات الصحية في البلاد.
نعلم جميعا أن تطبيق الحظر الشامل أو أي اجراء تتخذه السلطات الصحية اتخذ من أجل مصلحة المواطنين والمقيمين وحفاظا على صحة وسلامة الجميع.
المطلوب من مجلس الوزراء بعد اطلاعه على الخطط الخاصة والموضوعة بشأن تطبيق الحظر الشامل ان يقوم باستعراض الآلية والاجراءات المطلوب اتباعها خلال الفترة المقبلة قبل تطبيقها في مؤتمر صحافي يوضح كل الامور المتعلقة في هذا الشأن، ويجب أن يأتي على رأسها الوصول الى آلية لتسوق الاهالي في الجمعيات التعاونية والاسواق الموازية في حال الحظر الشامل تحدّ من حالة الهلع التي عادت من جديد بسبب تداول معلومات من هنا وهناك منها على سبيل المثال السماح لأرباب الاسر بالتسوق في محيط المنطقة التابع لها، وفق آلية تضعها الجمعيات عن طريق اخذ موعد مسبق وبوقت محدد لعدد من المساهمين في وقت واحد وكذلك الحال للاسواق الموازية لغير المساهمين مع فتح الاسواق طوال اليوم لخدمة المستهلكين مع التزامهم بتطبيق التعليمات الصحية.
كذلك خدمة التوصيل الحالية المتبعة في الحظر الجزئي في الجمعيات التعاونية والتي يقوم بها نخبة من المتطوعين يجب التوسع فيها في حال تطبيق الحظر الكلي لأن الاعداد الحالية لتوصيل الطلبات لن تستطيع سد احتياجات الاهالي وحدها الذين يفضلون هذه الخدمة، ونحن مقبلون على شهر رمضان المبارك ويكثر فيه الطلب على استهلاك المواد الغذائية، لذلك يجب على الجمعيات زيادة عرض المواد الغذائية المواكبة لهذا الشهر الفضيل عبر موقعها الالكتروني والعمل على ايجاد حلول اخرى تخدم الاهالي وتسهل عليهم قضاء حاجاتهم بكل يسر وسهولة مع اتباع الارشادات الصحية بذلك.
يتوجب كذلك على البلدية الاخذ بعين الاعتبار استثناء بعض الانشطة وتشغيلها خلال فترة الحظر سواء كان في الجزئي أو الكلي نظرا لحاجة المواطنين لها منها مايخص الادوات الكهربائية والصحية مع توفير عدد من الفنيين للقيام بهذه الاعمال تابعين للوازم العائلة في الجمعيات التعاونية خدمة للاهالي وفق الية معينة يتم اتخاذها.
كذلك يجب على شركة المطاحن التي أثبتت نجاحها في هذه الازمة من خلال كوادرها المتميزه في سد حاجة السوق من جميع أنواع المخبوزات ان تدعم افرع المخابز الحالية بنقاط بيع إضافية في حال تطبيق الحظر الكلي تثبت داخل المناطق للتخفيف على المراكز الاساسية، وذلك عن طريق العربات المتنقله او عن طريق التوصيل عبر شركات التوصيل أو المتطوعين.
وحفظ الله الجميع من كل مكروه.
[email protected]