يعجز القلم عن تسطير كلمات الشكر والثناء لمقام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، على رعايته الأبوية وأمره السامي في تخصيص المكرمة الأميرية للعاملين في الصفوف الأولى بجائحة كورونا تقديرا لجهود العاملين في خطوط المواجهة.
مجلس الوزراء قبل ايام أعلن عن آلية صرف المكرمة للفئات المستحقة بالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية وتم تخصيص المكافأة وتوزيعها على ٣ فئات: الاولى تشمل وزراتي الصحة والداخلية التي لها اتصال مباشر مع المرضى او المشتبه في إصابتهم، والفئة الثانية للعاملين في الخطوط الاولى في مختلف وزارت الدولة، والفئة الثالثة للعاملين في الخطوط المساندة الذين ليس لديهم اتصال مباشرة مع المصابين.
المكافأة تم احتسابها بنظام يوم عمل الموظف.
فمثال على ذلك المشمولون بالفئة الأولى مكافأتهم عن كل يوم عمل يومان، والفئة الثانية عن كل يوم عمل مكافأة يوم ونصف، أما الثالثة فخصص لها ضعف اليومية المخصصة للموظف.
الآلية الخاصة بالصرف لم تتضح بعد وكذلك الحال بالنسبة للموظفين الذين تنطبق عليهم شروط الفئة الأولى والثانية والمساندة.
الخطوط الأولى اقتصرها القرار على منتسبي وزارة الصحة ووزارة الداخلية أما بقية الوزارات العاملة خلال تلك الفترة فتم شمول مرشحيها بفئة متوسط الخطورة والمساندة.
الديوان حدد النسب لكل فئة من تلك الفئات تمهيدا لحصرها وتوزيع المكافآت المخصصة لهم بعد انتهاء وزارات الدولة من حصر موظفيهم المشمولين بالمكرمة تمهيدا لتقديم الكشوف إلى ديوان الخدمة المدنية للتدقيق عليها والتأكد من توافر الشروط الخاصة لمنح هذه المكرمة.
وزارة الصحة بوجهة نظري من الصعب أن تقسم كوادرها بين عالي الخطورة ومتوسط وخطوط مساندة، الجميع عمل سواء في المحاجر أو المستشفيات او مراكز الرعاية الصحية من كوادر طبية أو فنية أو إدارية ومستوى الخطورة كانت واحدة.
يجب على الوزارة والقائمين على اختيار الفئات أن يراعوا هذا الجانب ولا يخصصوا النسبة المخصصة للصحة بمستوى عالي الخطورة على فئة معينة بذاتها، وإنما تشمل الجميع فهناك من عمل في المحاجر وآخرون في مستشفى جابر وغيرهم في المستشفيات الحكومية وكذلك العاملون في الرعاية الصحية يجب أن يكون لهؤلاء نصيب من هذا التصنيف الذي خصص له الديوان نسبة مئوية.
مازال هناك متسع من الوقت أن تعيد الوزارة مراجعة أمورها قبل أن تصدر قرارها لأن الجميع عمل ويجب أن تكون المكافأة المخصصة متساوية بعيدا عن دخول المحسوبية في عملية الاختيار التي تدمر دائما كل عمل ناجح.
كما يجب على الديوان التأكد من أيام العمل المحددة والتي حددها القرار من ٢٤ فبراير وحتى ٣١ مايو مرفق معه الحضور والانصراف للموظفين وكذلك الأعمال المناطة بهم حتى يحصل كل صاحب حق على حقه كذلك نود ان توضح لنا الوزارة سبب الطلب من موظفيها اعتماد كشوفات أخرى من ١٢ مارس وحتى ١ مايو فلماذا هذا الطلب وهناك تاريخ محدد بالمكافأة.
أتمنى كذلك من وزارة الصحة أن تشمل كشوفات المكافأة الأطباء والممرضين من فئة البدون الذين تطوعوا منذ بداية الأزمة تلبية لنداء الواجب وانصافهم بمنحهم هذه المكرمة التي أكد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد بأنها ستمنح لجميع العاملين في هذه الجائحة ولم يستثن شخصا عن آخر ومنا إلى وزارة الصحة.
كذلك نتمنى من مجلس الوزراء ألا ينسى تكريم المتطوعين من أبناء الوطن الذين ابلوا بلاء حسنا في هذه الأزمة وأصبحوا رصيدا للأزمات بفزعتهم التي لا تختلف عمن عمل في الخطوط الأولى فمنهم من أصابته عدوى الفيروس أثناء عمله التطوعي فمن الواجب والإنصاف تكريمهم معنويا بوسام الكويت لمكافحة كورونا.
أخيرا نتقدم بالشكر والتقدير الى جمعية الهلال الأحمر التي ترجمت عملها التطوعي والانساني في جائحة كورونا، وكانت لمتطوعيها بصمات واضحة في هذه الأزمة ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله ونخص بذلك رئيسها د.هلال الساير وللامين العام مها البرجس ولجميع العاملين في هذه الجمعية الإنسانية، وكثر الله من أمثالكم لخدمة وطنكم وشعبكم.
[email protected]