قبل استئناف الرحلات التجارية تداركت السلطات الصحية وبالتنسيق مع الطيران المدني الوضع الصحي في بعض الدول وتداعيات فيروس كورونا عليهم وأوصت على حظر السفر من والى 31 دولة من مختلف دول العالم كإجراء احترازي وصحي في ظل انتشار فيروس كورونا والخوف من عودة انتقال الفيروس بين المسافرين من دولة لأخرى.
الإصابات مازالت تشهد ارتفاعا ملحوظا حيث بلغت عدد الإصابات حتى اليوم أكثر من 17 مليون إصابة حول العالم.
نعلم جيدا أن قرار منع بعض الدول جاء متأخرا وقبل موعد استئناف الرحلات، وهذا الأمر وارد ويرجع لتقدير السلطات الصحية في الدولة التي ربما رصدت مستجدات لهذا الفيروس في هذه الدولة او تلك وهذا حق أصيل لها لا ينازعه عليه أحد، الأمر الذي دعا الكويت لأن تتريث في استقبال القادمين عبر منافذها خلال الفترة الحالية حرصا منها على سلامة الأمن الصحي والوقائي في البلاد.
الدول التي صدر بحقها حظر السفر إلى الكويت استقبلت القرار بكل رحابة صدر ودون أحتجاج او تذمر أو إيضاح، مع العلم أن القرار لم يكن مخصصا لدولة معينة وإنما شمل 31 دولة، وهو بلاشك قابل للتعديل والإضافة بين فتره وأخرى وهذا يرجع إلى سلامة الوضع الصحي لتلك الدول ومتابعتهم في تطبيق الإجراءات المتبعة من قبل منظمة الصحة العالمية.
وسائل الإعلام وبعض السياسيين لم تعجبهم الإجراءات التي قامت بها الكويت، وبدأوا يألفون بعض القصص الخيالية التي تخلق نوعا من الفتنة بين الشعوب، وانما أمر المنع متعلق بالقرار الصحي المتخذ والذي يحرص على سلامة الأمن الصحي في البلاد.
بداية التدخل الدائم والمستمر من وزيرة الهجرة المصرية في أي مشكلة فردية تحدث لمقيم في الكويت وتضخيم الحدث وكأنه أزمة بين شعبين شقيقين لا نسمح به، وغير مرحب به ونعتبره كشعب كويتي تدخلا سافرا بالشؤون الداخلية ولا يحق لمن كان أن يفرض على الدولة توجهيات نحن لسنا بحاجة لها
هناك قانون ومحاكم تنصف المتضررين والمظلومين في الكويت وهي عادلة فكم شخصا لجأ لها وأخذ حقوقه وفق القانون بعيدا عن تدخلك المستفز.
نتمنى من الوزيرة أن توقف تدخلها في الشأن الكويتي الذي نرفضه جميعا وتلتزم بالقوانين الدولية بدلا من اختراقها.
النائب في مجلس الشعب المصري مصطفي بكري الذي خرج لنا بالأمس في تصريح احتج خلاله على منع استئناف الرحلات المصرية إلى الكويت وطلب من وزارة الخارجية المصرية أن تتواصل مع حكومة الكويت لإثنائها عن هذا القرار غير المبرر، والذي يؤثر على مصالح مئات الآلاف من المصريين، كما انه لا يستند إلى أسباب حقيقية كما يقول.
أولا تصريحك هذا يعد أيضا تدخلا في الشؤون الداخلية بالكويت التي حرصت كل الحرص على اصدار مثل تلك القرارات لضمان سلامة وصحة شعبها من هذه الجائحة، كما أن الكويت لم تحتج عندما فرضت مصر فيزا ورسوما مالية تحصل من المواطنين الكويتيين عند سفرهم لها.
كذلك لم نحتج أو نعترض مثل اعتراضاتك حينما أصدر الطيران المصري قرار بمنع استقبال الرحلات الجوية القادمة من الكويت لأننا في الكويت كأصحاب رأي وقلم نعتبر ذلك شأنا داخليا مصريا يخص الأشقاء في مصر ولا يحق لنا التدخل فيه، لذلك نرجو منك ومن غيرك الابتعاد عن شأننا الداخلي حتى لا تسمعوا ما لا يرضيكم.
الكويت لم تمنع الأشقاء في مصر فقط وإنما منعت رعايا 30 دولة أخرى وهذا جاء بعد مراجعة حثيثة للأوضاع الصحية في تلك الدول التي وصفت وضعها بالخطورة العالية لانتشار الفيروس فيها، كل دولة قبل أن تتخذ أي إجراء وبعيدا عن المجاملات السياسية يكون همها الأول والأخير استقرار وضعها الصحي وسلامته.
الكويت رغم منعها لدول إلا أنها وضعت أيضا إجراءات وشروطا تلزم القادمين لها بالتقيد بها ومن أبرزها فحص pcr الذي يؤكد الخلو من فيروس كورونا والحجر المنزلي وتأمين صحي يغطي تكاليف العلاج في حال الإصابة بهذا الفيروس الذي مازلنا نعاني من تبعاته واستمرار انتشاره.
[email protected]