بارك الكويتيون لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله، توليه مقاليد حكم البلاد مرددين «السمع والطاعة لأميرنا»، فسموه ليس ببعيد عن سدة الحكم، حيث تولى منصب ولاية العهد منذ عام 2006، وسبق أن تقلد العديد من المناصب الوزارية بدايتها كان محافظا لحولي وتدرج بالمناصب الوزارية، وكان من أبرزهم شغل وزارتي الداخلية والدفاع ونائب رئيس الحرس الوطني.
وقد عُرف عن سمو الشيخ نواف الأحمد الإنسانية والتواضع والعدل، وهذا ليس بغريب على أسرة الخير آل الصباح الذين نجدهم قريبين من شعبهم وحاضرين في أفراحهم وأحزانهم، وهذا ما يميز حكامنا، كما أن سمو الشيخ نواف الأحمد من مدرسة أمير الديبلوماسية المغفور له الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، تعلم منه الكثير طوال تلك السنوات وكان مساندا للأمير الراحل في أي قرار يتخذه أو جهود رامية في حل أي خلاف أو أي أزمة، وعلى رأسها المصالحة الخليجية التي حمل لواءها الأمير الراحل الذي كان حريصا كل الحرص على حلها بأسرع وقت ممكن لرأب الصدع بين الأشقاء والمحافظة على كيان منظومة مجلس التعاون من التفكك، وهذا الأمل سيتحقق إن شاء الله بجهود صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد واستمراره في دعم الوساطة لما يتمتع به سموه من مكانة وتقدير لدى قادة مجلس التعاون.
خلال القسم أكد سموه اعتزازه بالدستور والنهج الديموقراطي ومعاهدة الشعب على بذل كل ما من شأنه رفعة الكويت وعزتها وحماية أمنها واستقرارها ورفاه شعبها.
سيدي، الشعب جميعا يبايعك أميرا وحاكما ووالدا ملتفين حول قيادتكم لرفعة وازدهار كويتنا الغالية، نتمنى أن يتحقق في عهدكم الرغبة السامية للأمير الراحل بجعل الكويت مركزا ماليا تجاريا في المنطقة وجاذباً للاستثمار، وجعلها مثل ما كانت عليه في السابق درة الخليج، وهذا اليوم سيأتي بتكاتف وتعاضد الجميع في القادم من الأيام.
أخيرا نتضرع إلى الله أن يديم على سموكم موفور الصحة والعافية، وأن يرزقكم البطانة الصالحة التي بها يصلح حال البلاد والعباد.
رحم الله أمير الإنسانية والسلام الشيخ صباح الأحمد وجعل قبره روضة من رياض الجنة، وجزاه الله عنا وعنكم خير الجزاء.
[email protected]