تمت والحمد لله مبايعة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، أميرا للكويت خلفا لأميرنا السابق سمو الشيخ نواف الأحمد الصباح، رحمه الله وطيب الله ثراه.
وفيما مضى من الوقت، لا شك في أن صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد لم يكن غائبا عن المشهد السياسي والاقتصادي والأمني والاجتماعي وغير ذلك من الأمور التي تهم الحاكم والمحكوم.
ومن هذا المنطلق، فإنه من الواضح أن صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد لديه الكثير من الخبرة والحكمة والحنكة السياسية التي يستمدها من ماضيه المشرف والتي من خلالها يستطيع أن يدفع بالقرارات والآراء الصائبة نحو المسار الصحيح، وهذا يعني استمرار الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي، بمشيئة الله.
وبوجود هذا الاستقرار سيتم البناء والازدهار بسلاسة مستندة إلى أساسات قوية يكون رائدها وقائدها وداعمها هو صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه.
ولا بد في المرحلة المقبلة أن يتم انتقاء المسؤولين بعناية فائقة، أهمها معيار الكفاءة فقط، وكذلك لا بد أن يكونوا جادين في العمل الوطني الجديد والمنظم الذي يبشر بالخير للجميع، وفي المقابل يجب إلغاء مبدأ المحسوبية والمجاملة والمصلحة، لأنها من أخطر المفاهيم على كيان الدولة.
ولا بد أن مواصلة عملية تصحيح المسار برعاية صاحب السمو الأمير لإكمال فكر الإصلاح الشامل للدولة، وهذا الإصلاح يحتاج إلى ركائز مهمة، ومنهم المستشارون الماهرون والمخلصون من كافة التخصصات العلمية والأدبية والصحية والاقتصادية والأمنية والسياسية، وغيرها، وكذلك ذوو الخبرة والمبدعون وأصحاب الأفكار والمشاريع البناءة.
فكما تحتاج الدولة الى القائد الذي يضع الأمور في مسارها الصحيح حتى ترتاح النفوس من القلق على مستقبل الوطن، والنفس تحتاج أيضا إلى العقل والعقل يحتاج الى علم والعلم يجمله المال ويطوره، وبالتالي تعم فائدته على البلاد والعباد، ومن حسن الحظ أن الكويت والحمد لله تزخر بهذه العقول النيرة المعطاءة التي ستكون عند استغلالها ركيزة وسندا مهما لدعم التطور والازدهار والرخاء من خلال المسار الإصلاحي الجديد.
هنيئاً لنا بأميرنا صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه.
وأسأل الله تعالى أن يسدد خطاه ويرشده الى الصواب لما فيه خير للبلاد والعباد وأن يعينه على تحمل هذه الأمانة، وأن يحمي الله سبحانه وتعالى الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه وأن يديم عليها أمنها واستقرارها.