mefrehs@
المتابع لدورات مهرجان «صلالة السياحي» الذي تنظمه بلدية ظفار بسلطنة عمان الشقيقة، لابد أن يلاحظ مدى التطور في أنشطته الترفيهية والفنية، حتى يكون - قولا وفعلا - متنفسا جميلا لأهل عمان خاصة، وأهل الخليج عامة.
الجميل في «صلالة السياحي» هو تلك الأنشطة المتعددة الموجودة فيه، وهذا إن دل فإنما يدل على الجهد المبذول من الجهة المنظمة له، التي لم تنس أي مجال من مجالات الفن والترفيه، حيث توجد أنشطة للنساء والرجال وحتى الأطفال ما يحقق الهدف من إقامة هذا المهرجان المكلف ماديا.
والدليل على هذا الكلام ما شهدته دورة المهرجان للعام الحالي من تقديم 8 عروض مسرحية، وذلك حرصا من اللجنة المنظمة لمهرجان صلالة السياحي على دعم الحركة المسرحية العمانية وإبراز المواهب الشبابية فيها دون النظر إلى تكاليفها المادية، وذلك لأنهم يعرفون المعنى الحقيقي لكلمة مسرح، فهم - أي اللجنة المنظمة - لم يدعموا تلك المسرحيات كي يمتدحهم القاصي والداني وإنما دعموها لأنها وسيلة لإسعاد أبناء شعبهم وأبناء أهل الخليج وغيرهم وبأسعار تذاكر رمزية تكون في متناول الجميع حتى يتسنى لهم متابعة العروض والتعرف على المواهب والنجوم المشاركين فيها عن قرب.
هذا التوجه من اللجنة المنظمة ساعد الكثير من الوجوه الشبابية العمانية في إثبات أنفسهم أكثر في الساحة الفنية بالتلفزيون والمسرح ليصبحوا حاليا نجوما يشار اليهم بالبنان.
أتمنى من اللجان المنظمة لمهرجاناتنا الترفيهية والمسرحية في الديرة أن يسيروا على توجه اللجنة المنظمة لمهرجان صلالة السياحي لان هناك العديد من الوجوه الشبابية لدينا تمتلك قدرات فنية عالية بحاجة إلى فرصة لإثبات انفسهم على خشبة المسرح، بعد أن أصبح المسرح مشروعا تجاريا لدى بعض المنتجين الذين يستعينون بالنجوم ويتجاهلون المواهب الشبابية الواعدة في المسرح الكويتي.. فهل من مجيب؟!