هذا هو لسان حال لصوصنا القدامى والجدد، من السياسيين والمنتفعين وصهاينة الكويت ومصاصي دماء الشعب الكويتي، حين يختلفون في اقتسام غنائم السرقات والرشاوى، وحين يزداد طمعهم وجشعهم، «على هامان يا فرعون» ليست مسرحية كويتية عظيمة فحسب، بل واقع لصوص لا يكتفون ولا يشبعون ويبيعون الوطن بكل رخيص من أجل كروشهم وجيوبهم المنتفخة من المال الحرام.
فآل فرعون وآل هامان لا يتركون صغيرة ولا كبيرة إلا سرقوها، ولا صفقة إلا «شفطوها»، ولا مصلحة إلا «نهبوها»، وهم في ذلك يستخدمون ثلاثة أذرع متلازمة (المال، السياسة، الإعلام)، ليكونوا صهاينة الكويت الذين يختلسون حليبها ويقطعون ضرعها، ويظلمون أهلها، فها هم يعتمدون على امبراطوريتهم المالية للتحكم في المجلس غير الموقر، الذي تدور الشائعات والهمهمات يوميا حول الرشاوى والمحسوبيات والتمثيل الخفي لأصحاب المصالح والنفوذ، وها هم صهاينة الكويت، يسعون منذ سبعينيات القرن الماضي للسيطرة على وسائل الإعلام، حتى أصبح لديهم العديد من الأذرع الإعلامية التي تنبح باسمهم، وتجعلهم يهاجمون كل صفقة لا يحصلون على حصتهم منها، وقد تبدو مشكلتهم الوحيدة في عدم سيطرتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، لكنهم لا شك يحاولون بكل جهد شراء الذمم وكسب الولاءات، الأذرع الثلاثة لصهاينة الكويت تخنق الكويت وتعوق تقدمها، وتدمر مستقبلها، وتقتلع الحلم من جذوره، فهل ينجح الصهاينة في احتلال أرضنا وتجويع شعبنا، وسرقة أحلامنا ومستقبل أولادنا؟!
إنها الوقفة يا سادة لمحاربة صهاينة الكويت، وأقول لكم إما الآن وإما على الدنيا السلام، وأقول للصهاينة الجدد، كفاكم كذبا، فكروشكم وأفعالكم وسرقاتكم تكشفكم ساعة بعد ساعة، وجشعكم يعريكم يوما بعد يوم، ويبرز خلافاتكم حول تقسيم ما سرقتموه من قوت شعبنا، ويا لوقاحتكم، تبوقون وتتشدقون بالنزاهة، تبوقون وتطلبون قطع يد السارق، تبوقون ولا تتركون أخضرا ولا يابسا، فحتى الرمال سرقتوها، تبوقون وتضعون أيديكم في جيب كل مواطن لتختلسوا لقمة عيشه، تبوقون وتهاجمون وترفعون الأسئلة والاستجوابات في وجه كل من يقف أمام مصالحكم ويكشفكم أمام أعين المواطنين، فهل فاتتكم صفقة تطوير الجزر، وهل تحاربون لتأخذوا حصتكم منها، وهل أصبح مشروع الجزر غنيمتكم وهدفكم القادم بعد اليورفايتر، وهل تعدون السهام للرجل الذي وقف أمام وحشيتكم وفسادكم، وهل تحضرون أسئلتكم واستجواباتكم المدسوسة والمسمومة لتدمير طريق الحرير والتنمية، وهل تتحدون ضد الرجل الذي يمثل مستقبل الكويت في التطور والتطوير؟! فلا والله لن نتركه وحيدا، ولن تصمت أقلامنا وكل جوارحنا على سرقاتكم يا صهاينة الكويت،، ومصاصي دماء الشعب، وانتظرونا يوما بعد يوم نشهر بكم ونفضحكم، في مسلسل أو مسرحية أو غنوة من الأغاني، وربما المقال القادم لكم هو «درب الزلق» فلقد هرمنا منكم.
للحديث بقية: فظلوا على قولتكم لبعضكم البعض «على هامان يا فرعون»، وسنظل على قولتنا بحربكم وفضحكم «وإنا إن شاء الله فوقكم لظاهرون».