من ينصفني يا أهل الكويت بعد خمس سنوات وعدة شهور من الظلم والألم والعذاب، في قضية أطرافها واضحة، من مزور اعترف بالتزوير، وبنك اعترف بخطأ إجراءاته في إعطاء القروض والمعاملات في غياب صاحب الشركة وتزوير توقيعه وهم على علم بعدم وجوده بالكويت، هذا ما أثبتته التحقيقات وتقرير الأدلة الجنائية «إدارة التزوير والتزييف»، ومع ذلك ـ فصدق أولا تصدق - بعد خمس سنوات من العذاب النتيجة حفظ القضية، والسبب مجهول، لصالح من حفظت القضية يا سعادة وكيل النيابة؟ فمن ينصفني يا أصحاب العقول؟!
بعد خمس سنوات من ينصفني من مظلمة تعجب كل من سمعها أني ما زالت حيا، ولا يصدق كيف احتملت مشقتها، من ينصفني من قضية تهدد حاضري ومستقبلي وطموحي وأحلامي، من ينصف أسرتي وزوجتي وأولادي، بعد كل ما احتملوه من مشاكل لا ناقة ولا جمل لهم بها، وواجهوا ظروفا ومشكلات ومواقف لم يألفوها من قبل، ولم يعلموا عنها قبل ذلك اليوم، من ينصفني من قضية أبعدت عني الكثير من الناس لأنهم لم يحتملوا جزءا من الألم، من ينصف صورتي أمام أهلي وناسي وقبيلتي وأصدقائي ووطني، وهم ينتظرون معي كل ساعة أن تتحقق العدالة المحقة، ليعود لهم الرجل الذي عرفوه بابتسامته وضحكته المعهودة، والحكيم الذي فقدوه.
من ينصفني بعد خمس سنوات في انتظار الإنصاف والعدل، وأنا في كل ليلة، أفكر قبل أن أنام فيما سأقوله غدا للضابط أو وكيل النيابة أو القاضي، وكل الصباح أكون ما بين مخفر أو نيابة أو محكمة، ومنذ الأشهر الأولى من عام 2014 وأنا أبحث عن العدالة والإنصاف، لأجد ميزانها يحفظ القضية ويضيع بذلك حقي وحق أسرتي، وتتبد آمالي وأحلامي، فمن ينصفني من الظلم والجور الذي يجثم على قلبي ليهلكني أنا وأسرتي وكل من حولي، ويدمر حاضرنا ومستقبلنا، وليس لنا مجير ولا ناصر إلا الله، فاللهم نصرك الذي وعدت، فــــي شهر النصر والخير والبركات، وكل عام وأميرنا وولي عهده والحبيبة الكويت ومن عليها بألف خير وتقبل الله صيامكم وقيامكم وجعلكم من عتقاء هذا الشهر الفضيل.
أرجوحة أخيرة:
من ينصفني بعد خمس سنين وزيادة شهور..
الله يعين بكل يوم طالعين بمشكله.
ترى القضية كلها ظلم وبهتان وزور..
اللي موقع غير راعيها ومحسوبه إله.