أنا هنا لا أبدي رأيا على ما قامت وتقوم به مجموعة 80، قدر ما أذكرهم بمسألة قد تكون سبباً لعدم اتفاقنا مع المجموعة وأجندتها الخاصة، إن باب رئيس مجلس الأمة مفتوح لجميع الكويتيين، فمن حق أي كويتي أن يقابله ويتبادل الحديث معه، لكن ليس من حق عدد قليل أن يتحدث بأمر العامة، فإذا آمنا بما سبق فإننا لا نتفق مع ما طرحته المجموعة، ولا يجب عليهم طرح مواضيع خاصة ودقيقة كموضوع التركيبة السكانية او بالأدق منح الجنسية الكويتية وهو أمر سيادي، اما المواضيع العامة غير الدقيقة فهي من باب الأحاديث الودية مع الرئيس الغانم، فكان يجب عليهم الحديث عن أننا نعاني من مخرجات التعليم فيجب التوصل لحل ينتشلنا من هذا الوحل، كزيادة أجور المعلمين الأجانب كي يحظى أبناؤنا بمعلمين أكثر كفاءة وعلما، أو التذكير بأن الثقة بين المريض والطبيب معدومة والسبب التشخيص الخطأ، فيجب تطوير المختبرات الطبية وزيادة الأطباء بحيث لا يتكدس مئات المرضى عند طبيب واحد، وهل نسيتم الأمن الذي يعد من النعم الضرورية في كل مجتمع، هل ذكرتم الرئيس الغانم بأن خفارة المخفر لا يوجد فيها إلا عسكريان، فيجب فتح المدارس المقفلة واستخدامها كمعسكرات تدريب للجنود وتوزيعهم على أقسام الأمن، هل تكلمتم عن حث المسؤولين على استخدام الثواب والعقاب وتطبيق قوانين الدولة وعدم الاستهزاء بها، وأيضا تنفيذ شروط الجزاء على كل من يخالف العقود الإنشائية والعمرانية، وهل القطاع الخاص الكويتي لديه القدرة على تنفيذ مشاريع تنموية؟ أو قدرته فقط هو التوقيع المادي مع الحكومة والتوقيع المعنوي مع الغير! هل القطاع الخاص يعمل مع الحكومة ويساعدها في تجميل البلد وتوظيف أبنائه؟ هل تحدثتم عن مشروع والد الجميع بـ (تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري) أو عن مشروع تطوير الجزر وطريق الحرير الحيويين؟ وهل أثرتم قضية عدم إعطاء الأجير أجره، كالمساكين عمال النظافة الذين تطوف عليهم أشهر وهم لم يرسلوا دينارا واحدا إلى عيالهم، وخاصة ونحن بشهر الخير، هل تحدثتم عن مشروع العفو العام؟ هذا وهناك أمور كثيرة لا تسمح المساحة المحددة بذكرها، ولكن اسمحوا لي أن أطرح عليكم بعض الأسئلة:
هل هذا الوقت مناسب لطرح اجندات ضيقة وخاصة؟
هل نواب الأمة وممثلوها تحت قبة البرلمان مقصرون بعملهم؟
هل الكويت بحكامها وناسها لا تهمهم التركيبة السكانية كما هي لكم شعار؟
هل سألتم من هم معكم في المجموعة عن إنجازاتهم لما كانوا في الصف الأول؟
هل الأمن القومي والإقليمي لا يمثل لكم هاجسا في ظل التواجد الأميركي الكثيف؟
هل أنا مخطئ عندما أذكركم بقوله تعالى (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) اتقوا الله في البلاد والعباد.