احتلت كلية الآداب في جامعة الكويت بأنشطتها المتنوعة رأس القائمة، لا بل تفوقت على الكليات الأخرى مجتمعة، حيث قدمت ما يزيد على 60% من أنشطة الجامعة الثقافية والعلمية، وهذه سابقة تظهر للمرة الأولى في الجامعة وتعكس دور قيادة الكلية وإيمانها بأهمية هذه الأنشطة في تدعيم الدرس الأكاديمي وتشكيل الرؤية الواعية لدى الطلبة.
ولم يكن هذا الأمر ليشكل مفاجأة أو غرابة في المجتمع الجامعي، فمن يراقب عمل قيادة الكلية وفريقها المتميز يدرك أن الكلية تمر بفترة ذهبية في مسيرتها منذ النشأة، فقد سعت أ.د.سعاد عبدالوهاب عميد كلية الآداب منذ توليها المنصب إلى تجسير الفجوة بين العمل الأكاديمي والأنشطة الثقافية والعلمية من جهة، وتأسيس أطر التعاون بين أعضاء الفريق المكون من نخبة من الأساتذة المتميزين من جهة أخرى، فعكست بذلك قدرتها الكبيرة على العمل الإداري وتميزها في بث روح العمل الجماعي والتعاون بين أقسام الكلية، ولم تكن أ.د.سعاد عبدالوهاب وحدها في مسيرة العمل الجاد الذي وصل بالكلية لهذا التميز والتفوق الواضح، فقد ساندها بذلك فريقها المتعاون على رأسه أ.د.عبدالهادي العجمي الذي بدأ المسيرة العطرة وأكملها من بعده أ.د.عبدالله الهاجري عميد الكلية لشؤون الأكاديمية، فيما جسد فريقهم من الأساتذة المبدعين من رؤساء الأقسام العلمية رؤية القيادة على أرض الواقع، فكانوا حلقة الوصل الأهم بين قيادة الكلية وطلبتها المتميزين، ولا شك في أن تعاون الطلبة وانخراطهم في هذه الأنشطة جاء ليكمل حبات العقد ويرسخ رؤية الكلية، فكان داعما للوصول لهذه المرتبة من خلال ما وفرته القيادة من بيئة خصبة للعمل في جو من التنافس الثقافي والعلمي بين الأقسام والعمل الجماعي.
من حقنا ـ نحن المنتسبين لكلية الآداب ـ أن نتباهى ونفتخر، كيف لا ولدينا كل هذه الإمكانيات من الإبداع، كيف لا ونحن نقدم صورة رائعة من التعاون والعمل الجماعي، كيف لا ونحن نمثل أعلى درجات الانسجام والتناغم قيادة وأساتذة وطلبة، من حقنا أن نفتخر ونفاخر ونحن نقيم الندوات والمحاضرات ونعقد المؤتمرات المحلية والدولية، من حقنا أن نفتخر ونحن نولي البحث العلمي والدراسات الأهمية البالغة، من حقنا أن نفتخر ونحن نقدم صورة زاهية عن كليتنا وجامعتنا ودولتنا الحبيبة الكويت، من حقنا أن نفتخر ونحن نلبي دعوة قائد الإنسانية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد للاهتمام بالشباب وتنمية قدراتهم وتطوير إمكانياتهم.
أرجوحة أخرى:
أ.د.سعاد عبدالوهاب عميد كلية الآداب مثال يحتذى في العمل الإداري الجاد، وسنتناول الحديث عن هذه الشخصية في مقال قادم.
تفتخر كلية الآداب وحنا نفتخر في عميدتنا سعاد عبدالوهاب
كل قسم فينا حط في الموقف مقر وتبادل علومنا كل من حضر وغاب