كم أتمنى أن يسند للأخ الكريم عبدالعزيز إسحق وفريقه مشروع إنجاز المدينة الترفيهية والواجهة البحرية لساحل الصليبخات والمشاريع المهمة التي تزعم حكومتنا إنجازها. ليست لدي معرفة سابقة بالمذكور، ولم أكن أعلم عنه الكثير، وإنما قد أكون صادفت اسمه في الفترات الأخيرة مرات عديدة في جلسات متكررة، وسمعت عن الإنجازات والعمل الجاد والدؤوب والمخلص لهذا الرجل وهو ما دفعني للبحث والقراءة حول ما يفعله هذا الرجل، وهل صحيح ما يقال عنه بأنه رجل دولة يساعده فريق عمله المثابر والمتميز والمخلص لتراب الكويت.
مع بداية بحثي ظهرت الحقائق والمعلومات أولا بأول، ولكي أكون منصفا فقد وجدت عددا من زملائي يشيدون به وبعمله الدؤوب وبإخلاصه وبقدرته على الإنجاز في زمان قل فيه الإنجاز والمنجزون، وهو أمر يجب يدعو للفخر أن تسجل أقلام الكويت الحرة العلامات المضيئة ومسيرة الرجال المخلصين، وتشهد لهم وتعطيهم حقهم، كما تكشف في الوقت ذاته السلبيات، وتحارب الفساد والمفسدين.
مع مرور الوقت استوقفتني إحدى الصور التي تحوى عددا من المشروعات التي تم تنفيذها من قبل الديوان الأميري، من خلال فريق عمل متميز بقيادة السيد إسحق، والتي شملت مستشفى الجهراء الجديد، ومركز عبدالله السالم الثقافي، وحديقة الشهيد، ودار الأوبرا، ومجمع محاكم الفروانية والجهراء، وغيرها من المشروعات العملاقة، التي انتقلت من الماكيت إلى حيز الواقع المبهر والمشرف للكويت في وقت قصير، ولعلك تلاحظ أخي القارئ الكريم أن ما ذكرناه من مشاريع يمثل تقريبا معظم ما تم إنجازه من مشروعات عملاقة في الكويت خلال الفترة الماضية، وكأنها رسالة واضحة تعبر عن نفسها.
إن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، قد كلف هؤلاء الرجال المخلصين في الديوان الأميري لثقة سموه فيهم لينجزوا ما عجزت وتعجز الحكومة عن الوفاء به يوما بعد يوم، وبالفعل فإن رجال الديوان الأميري وعلى رأسهم عبدالعزيز إسحق أثبتوا أنهم على قدر المسؤولية والثقة لصاحب السمو.
باختصار، ما أنجزه وينجزه عبدالعزيز اسحق يضع العديد من علامات الاستفهام على الحكومات الكويتية التي عشقت التعثر والتلعثم والانتباه إلى صراعات المعارضة وطواحين الهواء، وهو في الوقت ذاته يثبت أن لدينا من الكفاءات والقيادات التي تستطيع تحقيق أعلى معدلات التنمية والبناء للمجتمع الكويتي وبمقاييس عالمية تفخر بها الكويت والكويتيين.
إن رحلة البحث والقراءة التي خضتها لمعرفة من هو عبدالعزيز إسحق أعطتني الأمل أن الكويت العظيمة هي معين لا ينضب من الرجال المخلصين والمحبين لهذا الوطن، والقادرين على الإنجاز وتحطيم العقبات، وهو ما نحتاج اليه في المرحلة الراهنة والمقبلة لتحقيق المكانة التي تستحقها الكويت كدرة للخليج العربي، وقائدة لمسيرة السلام العالمي تحت قيادة سمو أمير الإنسانية، حفظ الله الكويت وأميرها وشعبها من كل سوء، وبارك الله في رجالها المخلصين.