قبل أسبوعين وجهت تغريدة للمسؤولين في وزارة التربية وفي مقدمتهم معالي الوزير د.سعود الحربي بخصوص مقترح طرحته عبر الصحافة الكويتية قبل عقد من الزمن، وأقول إنني على أتم الاستعداد لطرحه مجددا أمام المسؤولين، وأؤكد أننا في حال الأخذ بالمقترح وتطبيقه سوف نجد دول مجلس التعاون والدول العربية تسير على خطانا، وذلك لما للمقترح من آثار إيجابية.
إننا، وأقصد هنا الأسر الكويتية بالإضافة الى أسر المقيمين من موظفي وزارة التربية، نجد أنفسنا في حيرة من أمرنا نتيجة التغيير في التقويم الدراسي، فنحن لم نهنأ بعطلة منتصف العام، حيث تأتي هذه العطلة في أجواء باردة جدا فنجد أنفسنا مجبرين على البقاء في المنازل بحثا عن الدفء وتجنبا للبرد الشديد، وأتذكر تلك العطلة وما لها من إيجابيات حين كانت تأتي في شهر فبراير وأجوائه الربيعية وانتشار النباتات والأعشاب الخضراء في البر، وما لهذه الأجواء من آثار إيجابية على العلاقات الأسرية من حيث الترابط والتلاحم.
إن مقترح ٤ ـ ١ ـ ٤ أيها السادة هو مقترح يعزز ترابط الأسرة وتماسك المجتمع من جهة، ويوفر من جهة أخرى هدر الأموال العامة التي تدفع لكل اجتماع يعقد لتحديد بدايات ونهايات العام الدراسي، ففي كل عام تجتمع اللجان لتحديد التقويم الدراسي وبدايات العمل ونهاياته ويتم توزيع المطبوعات وغيرها، وأحيانا تتغير المواعيد مما قد يسبب بعض التعقيدات والإرباك لأولياء الأمور والمدرسين ومن يرتبط بهم.
إنني أقترح أن يبدأ الفصل الدراسي الأول من أول أكتوبر وينتهي في آخر يناير، أي أربعة أشهر كاملة، ويكون شهر فبراير بأكمله إجازة نصف العام كي نتمتع بمهرجانات هلا فبراير واليوم الوطني ويوم التحرير، ناهيك عن عطلة المخيمات في الجو الدافئ والبيئة الخضراء، أما الفصل الدراسي الثاني فهو أربعة أشهر أيضا، يبدأ الفصل من أول مارس حتى آخر يونيو، والأشهر الثلاثة الباقية تكون عطلة الصيف، أما الإجازات الرسمية للدولة فهي عشرون يوما فقط، العشرة الأولى منها تكون من الخامس والعشرين من رمضان حتى الخامس من شهر شوال، أما العشرة الأخرى فتكون من الخامس حتى الخامس عشر من ذي الحجة.
ان تطبيق المقترح سيعود بالاستقرار والراحة على الجميع من موظفين وأسر ومن يرتبط بهم، كما أنه يوفر الكثير من الجهود المبذولة من قبل المسؤولين في كل عام، خاصة في حال تعميمه على مدارس التعليم الخاص التي بات كل نظام فيها يعتمد عطلة مختلفة عن عطلة النظم الأخرى.
أرجوحة أخيرة: لا شك أن تطبيق المقترح لن تقف فوائده عند حدود الأسر في المجتمع الكويتي، بل ستشمل أسر العائلات المتداخلة مع الأسر الأخرى في دول مجلس التعاون والدول العربية بشكل عام، وكل فصل دراسي نحن وأبناؤنا الطلبة من جميع المراحل بخير، وتقبلوا فائق احترامي.