تلقيت الأسبوع الماضي هدية من أحد طلبتي المتميزين وهو الأستاذ جراح مطلق القزاع، وقد أدخلت هذه الهدية البهجة والسرور في خاطري، وكانت عبارة عن كتاب بعنوان «الكتاب الأبيض»، وهو يتناول مسيرة الشيخ ناصر صباح الأحمد الصباح، وقد تمثلت فرحتي في أمرين، الأول أن هذا الكتاب يوثّق مسيرة أحد قادة الكويت النجباء الذي بعث التفاؤل في نفوس الكويتيين، وتنفسوا من خلال أعماله ومبادراته الصعداء، فاستبشروا فيه الخير، كل الخير، لما يتمتع به الشيخ ناصر من سمات، وهو الأمر الذي دفع ببعضهم ليطلقوا عليه لقب جنرال التنمية والتطوير، نظرا لدخوله معترك الساحة العملية بوضع الخطط التنموية ومتابعة تنفيذها بفريقه المتميز، وحث فريقه للعمل على إظهار الكويت الجديدة 2035 بأبهى صورها، وهي الرؤية التي تبعث التفاؤل في نفس كل من يطلع عليها وعلى الإجراءات المتخذة لضمان تنفيذ خطواتها، ويدرك أن هناك قيادة على قدر كبير من المعرفة والاطلاع وتمتلك من الخبرة ما يؤهلها لوضع الخطط وتنفيذها باقتدار.
ويتمثل الأمر الآخر ويتجلى في رؤيتي لأحد طلبتي وهو يواصل التميز ويقدم بجرأة شخصية من شباب الكويت القيادية ويوثق سيرته، وعرفت أنه ما زال على عهده من التميز والاجتهاد وامتلاك الرؤية والفكر، فلا أسعد من الأستاذ حين يرى أحدا وهو يقدم أعمالا متميزة بأسلوبها وفكرها.
وبالعودة إلى عنوان المقال لا شك أن من يتابع مسيرة الشيخ ناصر صباح الأحمد، ويطلع على أفكاره في رؤية الكويت الجديدة ويرى ما يتميز به من صفات، يدرك قدرته على تنفيذ ما يقدم من أفكار، وما يقدمه من جهد في متابعة تنفيذ هذه الأفكار النيرة يستبشر خيرا في مستقبل الكويت، ولعل ذلك لا يعبر عن رأيي الشخصي، بل هو رأي معظم الكويتيين، بادية وحضراً، وسنّة وشيعة، كباراً وصغاراً، وذكورا وإناثاً، كل الكويتيين دون استثناء يمتدحون ما يُعرف به الشيخ ناصر الصباح من سمات وخصال حميدة.
لقد كان وما زال الشيخ ناصر صباح الأحمد يمثل نموذج الشاب الكويتي القادر على العطاء والإبداع والتميز، وقد أثبت كونه رجل الأفعال لا الأقوال بأنه جدير بالإدارة المنفذة لرؤية الكويت الجديدة عن جدارة واستحقاق، سيما وأنه يحتل مساحة كبيرة في قلوب الكويتيين وينال إعجاب القاصي منهم والداني.
أرجوحة أخيرة: الشيخ ناصر صباح الأحمد وما فيه من خصال وسمات يذكرنا بأميرنا المفدى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه في شبابه، ويعكس ما اكتسبه من والده من حنكة وخبرة في التعامل مع الأحداث، ولعل بذلك عبرة، والكويت الجديدة تحتاج شخصية كشخص الشيخ ناصر لتضع الوشاح على كتفيه وتدفعه إلى الأمام بكل ثقة واتزان ليقود المركب المبارك كما تعلم وتشرب وحفظ ومارس لنقول: من شابه أباه فما ظلم.