الكويت تستاهل، نعم تستاهل، فهي كويت العطاء وكويت البذل، كويت القوة وكويت الإصرار، كويت المحبة والسلام، الكويت الشامخة بأهلها بقيادتها بتاريخها، الكويت تستاهل وتستحق تضافر كل الجهود من أبنائها، هذه الدولة الصغيرة التي تقدم الدروس لدول العالم وشعوبه في التضامن والتماسك والتلاحم.
الكويت تستاهل، نعم ثم نعم يا سيد فواز خالد يوسف المرزوق، وهي ليست غريبة عليك وانت الكريم ابن الكريم، ابن أحد رجالات الكويت الشامخين، الذي وضع كل ما يملك تحت تصرف الحكومة حين رأى الكويت تتعرض للخطر أثناء الغزو العراقي الغاشم مسطرا أسمى معاني الحب والانتماء والولاء، انك ابن العم الراحل خالد يوسف المرزوق، رحمه الله وغفر له.
الكويت تستحق تلك المبادرة الوطنية النبيلة التي اطلقتها يا سيد فواز، وتستحق أن يكون من أبنائها رجل مثلك يضع كل ما يملك فداء للكويت ولأهلها، فشكرا لك وقد أعدت إلينا صورة من ماضينا الجميل، شكرا لك وقد فجرت في نفوسنا ولاء يضاعف إحساسنا بحب الكويت والتضحية من أجلها، نعم الكويت تستاهل.
شكرا على فكرتك الرائعة لهذه المبادرة الشعبية التي تتضمن صندوقا للمساهمة يكون تحت مظلة الحكومة الكويتية، والتي من شأنها أن تجمع كل أبناء الكويت بمذاهبهم ومللهم، بألوانهم وأعمارهم، بكل أطيافهم يجتمعون على قلب رجل واحد، يساهمون في هذا الصندوق للمساهمة مع الحكومة ومساعدتها في التصدي لهذا الوباء الذي اجتاح العالم، شكرا على مبادرتك النبيلة التي جعلت الكويتيين يشكلون سورا يحيط بأهلها ويحميها من كل شر.
ما قدمته يا سيد فواز يجعلنا ندرك كم هي الكويت غالية علينا، وانت تمثل خيرة أبناء الكويت المخلصين، فباسمي واسم جميع أبناء الكويت وباسم جميع قراء «الأنباء» نقول «الكويت تستاهل» ولتكن انت قدوة لنساهم جميعا مواطنين ومقيمين، فعسى أن يكون هذا الصندوق عونا في مواجهة هذه الكارثة التي تتربص بالعالم أجمع، ولنكن نحن الكويتيين مع من يشاركنا العيش على أرض الوطن نتقدم شعوب العالم بضرب أروع أمثلة الانتماء والولاء، نعم الكويت تستاهل.
نعم الكويت تستاهل أن نكون على هذا القدر من المسؤولية، نقول شكرا لابن الكويت البار السيد فواز خالد المرزوق.
نعم الكويت قدرنا نحن أبناؤها وهي تستحق منا التضحية والفداء بأغلى ما لدينا، شكرا أيها الكريم ابن الكريم.