لا يخفى عليكم مهمة الوسائل الإعلامية، بوجود وحدة الاستجابة الإعلامية تتبع مركز (إدارة الأزمات) تتولى مهام المتابعة المستمرة لما ينشر أو يذاع مع التنسيق بالوسائل المعتمدة داخل الدولة، وتعد الخطط الإعلامية لمواجهة الأزمات المختلفة، مع إعداد التقارير الإخبارية المواكبة لتطور الأزمة الواقعة فعلا أو المتوقع حدوثها، وترتيب المؤتمرات والفعاليات الإعلامية التي تسعى لتوضيح الصورة لجميع الوسائل الإعلامية المحلية والدولية، ويدير الوحدة الناطق الرسمي للدولة.
وهناك مجموعة من الأنشطة والمهام الرئيسية لاتصالات الأزمة، أهمها:
٭ وضع وتنفيذ ورقابة خطة إعلامية لضمان تحقيق هذه الرسالة لأهدافها.
٭ بناء احتياطي من السمعة الحسنة وهذا الأمر یتطلب ألا تبدأ اتصالات الأزمة عند وقوع الأزمة، بل إن هذه الاتصالات یجب أن تكون قد بدأت عندما لا تكون الأزمة قد نشأت.
٭ المحافظة باستمرار على العلاقات الحسنة مع وسائل الإعلام، وتحقيق درجة عالية من الثقة والمصداقية.
٭ تمكين وسائل الإعلام من الوصول إلى إدارة المنظمة ومحاورتها متى أرادت ذلك وتدعمها مستقبلا عندما تتعرض لأي أزمة.
٭ التواصل مع جمیع الفئات المستهدفة ووضع المنظمة في مكان بارز من اهتمام وسائل الإعلام من اللحظة الأولى لوقوع الأزمة.
٭ توفير كل التسهيلات اللازمة لمندوبي وسائل الإعلام للقيام بواجباتهم الإعلامية تجاه الأزمة، فإنهم يتوقعون أن یحصلوا على المعلومات والحقائق والبراهين والأدلة المتعلقة بالأزمة وأحداثها وتطوراتها.
٭ تقدیم تقرير عن الأزمة إلى وسائل الإعلام، إذ ان إخفاق فریق إدارة الأزمة في تقدیم تقرير عن الأزمة إلى وسائل الإعلام سيؤدي إلى فقدان هذا الفريق لأي سيطرة على الرسالة الإعلامية التي ستنشرها الوسائل الإعلام.
٭ الرد على الشائعات التي تتردد من خلال إيراد الحقائق التي تدحض هذه الشائعات.
٭ مراعاة المصداقية في المعالجة الإعلامية للأزمة دون تهوین ولا تهويل.
٭ تناول الأزمة وأسبابها ونتائجها باستخدام منهج علمي تحليلي، مع توضيح الأدوار التي تلعبها الأطراف المختلفة في التعامل مع الأزمة ومواجهتها وإدارتها.
٭ إجراء عمليات تقويم شاملة لعملية التعاطي الإعلامي والتغطية الإعلامية للأزمة.
٭ استخلاص العبر والدروس من الممارسات الإعلامية في مراحل الأزمة المختلفة، وتحقيق ذلك من خلال المختصين.
٭ عدم الوقف الفجائي عن التغطية الإعلامية لأحداث الأزمة، بل یجب أن یكون هذا التوقف بصورة تدريجية وذلك حتى یتم بناء التأثير المطلوب في الفئات المستهدفة، وحتى لا یجري استغلال هذه الفجوة الإعلامية من أطراف إعلامية أخرى بحیث تعمل هذه الأطراف على تحقيق تأثيرات لا ترغب فیها الدولة.
أرجوحة أخيرة: عزيزي القارئ، هذي المقالة الخامسة والأخيرة من سلسلة مقالات تتحدث عن علم إدارة الأزمات، والمقصود منها تنبيه حكومتنا الرشيدة بأن أبناء هذا البلد يعرفون الكثير والكثير من الأمور التي تحتاج اليها دولتنا الحبيبة الكويت، فقط نحتاج الى آذان مصغية لنا، بالأمس تم تقديم مقترح لإنشاء مركز الإدارة الأزمات إلى مدير الجامعة بواسطة عميدة كلية الآداب لعل وعسى تسمع لنا حكومتنا!!!