عندما تقترب نهاية شخص اضر الناس بفعله او بقوله نقول له «جاك الموت يا تارك الصلاة»، أي أن حسابك عسير وليس هناك مجال لإصلاح ما اقترفته يداك لذلك أرى أن تعيين الشيخ احمد الحمود نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للداخلية أزعج الكثير من المستفيدين من تردي أوضاع الوزارة وأعتقد أنهم بدأوا في لملمة أوراقهم استعدادا للرحيل فهم يدركون تماما أن سياسة الشيخ أحمد الحمود في تعيين المناصب القيادية تأتي وفقا للكفاءة لا المكافأة إذ إنه لا يجامل نائبا أو متنفذا أو حتى شيخا في اتخاذه لأي قرارات إصلاحية «تنظف الوزارة من بعض المرتزقة» والتجربة خير برهان على ما ذكرت فكل من عمل مع هذا الرجل يدرك إنصافه لمن هو أفضل في تولي المناصب القيادية دون النظر لاسمه، أو من يقف خلفه وبالتالي أرى أن اختيار الحمود وزيرا للداخلية هو اختيار موفق فضلا عن انه دخل الوزارة حاملا ثلاثا تميزه عن سواه، الأولى تمثلت في الثقة التي أولاه إياها صاحب السمو الأمير، حفظه الله ورعاه، والثانية تتجسد في تاريخ زاهر لم يلوث طوال توليه وزارتي الداخلية والدفاع في وقت سابق، والثالثة تمثلت في مباركة جميع نواب مجلس الأمة ودعمهم الكامل لكل ما يراه من قرارات إصلاحية كفيلة بأن تلجم كل مفسد عاث في الوزارة فسادا، فالفاسد اليوم يعلم انه على موعد مع «الإصلاحي» الشيخ أحمد الحمود، لذلك نقول لكل فاسد متنفع «انتفخ كرشه» من تردي أوضاع الوزارة «جاك أحمد الحمود». ونقول للشيخ أحمد، يدنا بيدك مواطنين قبل أن نكون كتابا في اجتثاث الفساد من وزارة الداخلية وإعادة ثقة المواطن في المؤسسة الأمنية التي فقد الثقة فيها بعد عدة حوادث كان آخرها مقتل المواطن محمد المطيري تعذيبا على يد رجال المباحث وما خفي كان أعظم لذلك نقولها باختصار: أملنا فيك كبير يا شيخ أحمد.
نقطة أخيرة: نثني ونشيد بالشيخ أحمد الحمود لما نعرفه عن أمانته وقوته في الحق وسنكون أول المنتقدين إذا رأينا أن هناك ما يستحق النقد.. والله المستعان.
[email protected]