دار نقاش في إحدى الديوانيات عن موضوع استخدام المسدسات والبالونات المائية التي تكثر في فترة الأعياد الوطنية في شهر فبراير. فذكرت لهم موقفا مؤلما شاهدته بأم عيني في احتفالات بلدي الكويت بعيدها الوطني وعيد التحرير، شاهدت مجموعة من الصبية يملأون البالونات والمسدسات بالماء من المسجد ويرمون تلك البالونات على السيارات والناس المارة في الطريق، ويستخدمون المسدسات المائية في الرش على السيارات بالشارع.. علما بأن الحكومة مشكورة نظمت منذ سنوات حملة وطنية بعنوان «ولا تسرفوا» وهذه الحملة تقوم بتوعية المواطنين والمقيمين كبارا وصغارا بعدم الإسراف في الماء وحثهم على الترشيد، لكن للأسف ما شاهدناه في السنوات الأخيرة من البعض من تصرفات وسلوكيات خاطئة نموذج حي يدل على الاسراف في الماء، وعدم تقدير نعمة الخالق سبحانه.
لذا، أحببت أن أقدم نصيحة إلى أولياء الأمور الأعزاء بتوعية أولادهم وحثهم على المحافظة على نعمة الماء وعدم الاسراف به، وعدم شراء المسدسات المائية والبالونات لهم، ونذكرهم بأن الاحتفال بالوطن يكون بنشر الحب والعطاء، لا الإسراف برش الماء.
كما أناشد الجهات المعنية بالأمر التدخل السريع وإصدار قرار بمنع استخدام المسدسات والبالونات المائية في الاحتفالات الوطنية أسوة بالقرار الذي اتخذ سابقا بمنع «الفوم». فهل تلقى مناشدتنا آذانا مصغية من قبل المسؤولين؟
آمل ذلك.
آخر المقال: ماء + مسدسات + بالونات = إسراف ومشاجرات وحوادث مرورية وإصابات بالغة بالعين.