مصيب نجم
ان وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد من أكثر العسكريين الذين لديهم الخبرة والمعرفة بالأمور الأمنية منذ كان يعمل ويترأس السلك العسكري، ولا اعتقد انه لم يدرس موضوع تعيين غير محددي الجنسية وبعض الاخوة العرب من ابناء الكويتيات.
هل وصل النقص العددي في رجال الشرطة الى درجة ان نبدأ بهكذا تعيينات؟
أليس من الأفضل دراسة الأسباب التي أدت الى استقالة الكويتيين وعزوفهم عن الاستمرار في الخدمة العسكرية بوزارة الداخلية؟ هل من الأســـباب ان يستغل الضابط (حديث التخرج) اسلوبا غير حضاري في التعامل مع أفراد الشرطة والمعاملة المتــــعالية التي يرى نفسه بأنه أحسن وأرقى من هؤلاء الأفـــراد الـــذيــن هم من أبـــناء الكويـــت.
وهــــم الذيـــن تطــوعوا للخدمة في هذا المجال.
ألم يتساءل المســــــؤولون في وزارة الداخلية لماذا قدمت هذه الاستقــــالات؟ ولماذا العزوف عن العمل في الوزارة؟ ام هناك من يوصل المعلومة الخاطئة للمسؤولين عن أسباب الاستقالات فيقوم هذا المسؤول بالموافقة عليها؟
هل يقوم المسؤولون عن هؤلاء الأفراد الذين يقومون بتقديم استقالتهم بمناقشتهم عن السبب الحقيقي للاستقالة ومحاولة علاج هذه الأسباب بدلا من الموافقة المباشرة، وبالتالي تصبح الوزارة بحاجة الى خدمات غير الكويتيين الذين على الوزارة الأخذ بعين الاعتبار حالتهم النفسية والانتماء لديهم وكيفية معاملة شعورهم وتعاملهم مستقبلا عندما تكون لديهم السلطة الشرعية الممثلة بعملهم في وزارة الداخلية والصلاحيات التي يمتلكها كل منهم لكي يملي على المواطن الكويتي وما يشعر به نحوه.
نحن لا نطعن بولاء بعض غير محددي الجنسية من أبناء الكويتيات بأن ولاءهم لغير الكويت، ولكن يجب ان نحذر من البعض الذين يملكون الشعور بأنهم غير مرغوبين من الكويتيين والكويت.
همسة لمن يهمه الأمر.