يحتفل كثير من الناس برأس السنة، فبعضهم يعتقده من عباداتهم، وآخرون يرون أنه من سنن حياتهم، أما الإسلام فلا يوجد به إلا عيدان هما عيد الأضحى وعيد الفطر اللذان يفرح المسلم بهما بتقربه إلى خالقه وعبادته له.
المسلم لا يتعرض لما يعمله الآخرون إلا بحق، فالله حسيبهم وقد علمنا ربنا ذلك فقال على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم «لكم دينكم ولي دين» فلا نسب ونشتم ولا ننتقد أحدا ونترك ذلك فإن الله محاسبهم كما يحاسب الخلق على أفعالهم.
رأس السنة تاريخ يفيد دخول السنة الجديدة فلابد للمسلم أن يكون كالتاجر في كل آخر سنة يعد حساباته وميزانيته ماذا قدم لحياته وبماذا قصر، كما أن المسلم في مثل هذه التواريخ كبداية السنة الميلادية أو الهجرية أو أي حدث في حياته عليه أن يعود لله ويزيد من ذكره وفضله عليه ويستغفره من ذنوبه ومعاصيه، فقد قال تعالى (لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر) ويقول ابن القيم في هذه الآية «من تساوى يوماه فقد تأخر».
إن رأس السنة من عادات واعتقادات غير المسلمين، فالمسلم لا يحتفل ولا يقدس مثل هذه الأيام إنما لابد أن يعتبر لما قدم وآخر، وأن يعود لربه ذاكرا مستغفرا وذلك في كل يوم وكل لحظة من عمره، ولا يخصص يوما بعينه إنما تعينه مثل هذه الأحداث على رجوعه لله.
[email protected]