المسجد بيت الله وعنوان وحدة الأمة، من خلاله يتواصل المسلم بربه فيؤدي طاعة الله ويرفع إليه أكف التضرع والدعاء، يسأله الخير ويستعيذ به من الشر ويتوكل عليه في كل أحواله.
للمساجد مكانة خاصة عند المسلمين، فالصلاة بها يعادل أجرها سبعة وعشرين ضعفا وهي وسيلة القرب إلى الله، يكثر ارتياد المسلمين لها وتزداد فيها الأدعية، ويتعلم بها المسلم أمور دينه وفضائل أخلاقه، كما أنها تجمع الأمة وتحيي تواصلها وتقرب قلوبها في ظل محبة الله ورحاب بيته.
يشتاق المسلم للمساجد ويحرص على دوام زيارتها لأنه ملاذ المسلمين من غضب الله ووسيلة عظيمة لحفظهم من كل مكروه، فحين أغلقت المساجد في بداية انتشار فيروس كورونا تقطعت قلوب روادها وأحسوا بفراقها وإن كانت قريبة منهم، حتى أن وزير الصحة لما اعتمد إغلاق المساجد آنذاك بكى من شدة فراقها.
لا توجد دار عبادة في العالم تعتبر صلة مع الله إلا المساجد، ففي الأزمات هي الملاذ الوحيد، وفي الشدائد هي الملجأ الحصين لطلب حفظ الله وعونه، فلا يجب أن تكون أول ما يغلق وآخر ما يفتح.
الحرص واجب والاحتياط مطلوب للتصدي للأزمات، والتوكل على الله هو الأصل قبل ذلك، فالأخذ بالأسباب ضروري واتباع الإرشادات مهم، كذلك الاهتمام بسلامة المسجد والاعتناء به أمر له الأولوية عن باقي الأماكن، لذا لا بد من إحياء دوره وحث المسلمين للحضور إليه وفق الإرشادات المطلوبة والتعليمات اللازمة، فالملاحظ أن الإصابات به قليلة جدا عنها في الأسواق والمنتديات وأماكن العمل.
حفظ الله الكويت وأهلها من كل مكروه.
[email protected]