رحم الله ريان وجعله من غلمان الجنة وشفع والديه فيه، فقد كان موته عبرة لمن يعتبر وذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، لقد وقف العالم بأسره الحاضر والمشاهد والسامع والقارئ والمتابع يعيشون هذه المحنة ويرون قدر الله العظيم فيها يتدبرون حكم الله وقدرته، تتلاحم صفوفهم وتتعاطف أرواحهم وتتقارب قلوبهم في مغرب الإسلام ساعات وأياما حتى يقضي الله أمرا مفعولا.
لقد علمنا ريان، رحمه الله، دروسا عظيمة وهو ابن الخامسة.. كان موته تذكيرا للغافلين (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين) وعلما للجاهلين وصحوة للنائمين رجع الكثير منهم إلى معرفة قدرة الله وقضائه وان النفس لا تموت إلا بأجلها، كما عرفوا معاني الصبر والابتلاء والقدرة على التحمل ورضوا بقضاء الله وقدره ورجعوا إلى الله استغفارا وتوبة وحسن عبادة.
لقد كانت محنة ريان حكمة ودرسا استفاد منه الكثير، وبموته أثر عظيم لامس قلوب الكثير حتى زاد يقينهم بالله وحكمته وعادوا إليه يرجون المغفرة والتوبة.
رحم الله ابننا ريان وأحسن عزاء أهله فقد كان بمحنته معلما وداعية إلى الله اختاره رب العالمين ليكون بطل هذه المحنة.
[email protected]