العالم بأسره يتهم الإسلام والمسلمين بالإرهاب، حتى ما ان تحدث حادثة إلا وتدور الأعين على المسلمين.. نحن لا نبرئ المخطئ، ولكن لماذا العجلة في اتهام الإسلام؟!
أعتقد أن القضية أكبر من ذلك، فالهدف الأول هو تشويه صورة الإسلام أمام المجتمع الدولي.
وكل ما يحدث له أسباب إما اجتماعية أو سياسية أو مالية أو جهلا بالدين.. حتى انه وجدت أسباب عاطفية أدت الى الإرهاب، كما أن كثيرا من الأحداث لم يقم بها مسلم أو من لديه عن دينه ذرة من علم، ومع ذلك تؤول هذه الأحداث لتوجيهات الاسلام وفعل المسلمين.
حرص الغرب على التغيير في مناهجنا وقيمنا حتى ان بعضهم يريد أن يلغي بعض الآيات القرآنية من المصحف بحجة أنها تحرض على الإرهاب، وعلى سبيل المثال فإنهم يعتبرون قول الله عز وجل (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم- الأنفال: 60)، يعتبرونه- والعياذ بالله- دعوة للإرهاب، لكن هذا الاستعداد من باب إظهار القوة للعدو المعتدي، وفي هذا السياق نرى ونسمع اجابة رئيسة وزراء بريطانيا السيدة ماي ترد على السائل حينما سألها: هل من الممكن أن تتعمدين إلقاء القنبلة النووية على عدوك علما بأنها ستقتل الأبرياء من الشيوخ والنساء والأطفال؟ فقالت بكل جرأة: نعم، لهذا صنعناها ونريد أن نظهر لعدونا حجم قوتنا فيهابنا!
قالت ذلك في مجلس العموم، وعلى مرأى العالم، ولم يتهمها أحد بدعمها للإرهاب والدعوة إليه.. ان ما تقوم به بعض الأنظمة في بعض الدول الإسلامية من تخاذل مع الغرب وعدم وجود مكانة قوية لها تظهر قواها البشرية والعسكرية والاقتصادية سيجعلها في آخر الركب تضرب متى شاء الغرب وتقسم كيفما أراد.. لقد كان رد ذلك الأميركي الأسود على الجندي الأبيض في أزمة العنصرية في أميركا هو: «اننا لسنا كالعرب، تضربوننا ونسكت»!
[email protected]