كثرت التفاسير في معنى الإرهاب، فكل يدلي بدلوه بما يراه موافقا لما يريد. والإرهاب كلمة مصدرها رهب، وتعني خاف أو أرهب، وتعني استخدام العنف لتحقيق مقاصد سياسية أو خاصة، لكننا نجد أن لهذا المصطلح اشكالا عديدة وانواعا جديدة تصب في نهاية معانيها في معنى الإرهاب.
المشكلة أن كثيرا من الناس يفسر الإرهاب وأنواعه على ما تهوى نفسه، ويكيل في بعض الأحيان بمكيالين (الباطل والحق)، ويرى بعينين (السخط والرضى)، ثم يقول إذا أحرج: ليس للإرهاب معنى واضح!
إن ما يقوم به الصهاينة في الحرم القدسي هو الإرهاب بعينه، فمنع المسلمين من الصلاة في المسجد الأقصى، وقتلهم وضربهم، إنما هو إرهاب واضح، يطبق بكل المعاني التي بفسر بها أمام أعين الناس ومسامعهم، وبدعم من بعض الدول والمنظمات الدولية، والأدهى والأمر أن بعض الدول الإسلامية، والعربية خاصة، لم تحرك ساكنا، حتى الاستنكار الذي نستنكره لم يذكروه، بل بعضها يهتم بالتطبيع مع اسرائيل، ويدافع عن مصالحها، والمسجد الأقصى ليس له نصيب من الدعم!
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا»، ويقول ابن القيم رحمه الله: «من دلائل رقة قلب المؤمن أن يتوجع لعثرة أخيه المؤمن اذا عثر، حتى كأنه هو الذي عثر بها، ولا يشمت به».
اللهم حرر المسجد الأقصى من أيدي الصهاينة المعتدين، وانصر اخواننا فيه.
[email protected]