المسلمون في بريطانيا ضربوا مثلا متميزا في الاندماج المجتمعي في شتى المدن البريطانية وخاصة خلال شهر رمضان المبارك، الشهر الذي يكون فيه المسلم منقطعا عن طعامه وشرابه وشهواته... فهو يحتاج إلى صبر ومقاومة لطول النهار وقصر الليل، فإشباع رغبة الطعام والشراب وقته قصير، والمتزوج كأنه عازب ووقت العمل طويل وشاق عليه.. ومع ذلك كله نرى المسلمين يتواصلون مع غيرهم بأسلوب الاخوة في المواطنة والصداقة في البلاد دون تفرقة أو عنصرية فكما يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه لأحد قادته: إن من تلقاه إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق.
المسلمون في بريطانيا هذا العام وفي شهر رمضان أبدعوا في نشر الإسلام من خلال عرض مفاهيم كثيرة لرمضان المبارك منها الاتصال الصحيح بالله عز وجل والصبر على تحمل المشاق والأخلاق السامية والمعاملة الحسنة وصلة الرحم مع الأقرباء والجيران والأصدقاء فقد رأينا موائد الإفطار منتشرة بشوارع لندن وبرمنغهام ومانشستر وغيرها تجمع المسلم مع غير المسلم.
لقد أكدت السيدة تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا في كلمة لها بهذه المناسبة على هذا الدور والذي أداه أكثر من ثلاثة ملايين مسلم في بريطانيا وعرضوا منهج الإسلام بطريقة ممتازة أدت الى معرفة الكثير من البريطانيين بهذا الدين القويم.
[email protected]