نسمع كثيرا عن الأسلحة الفتاكة مثل أسلحة الدمار الشامل والأسلحة الجرثومية والذرية والكيماوية وغيرها، ويصيب الناس الخوف والذعر عند ما يشعرون بأنهم قريبون من هذه الأسلحة، فيبحثون عن مكان آمن يحميهم من آثار هذه الأسلحة.
وعلى هذه الشاكلة تكون الأوبئة كذلك من الأسلحة الفتاكة بنظر البشر حتى وان كانت أمراضا بسيطة يمكن علاجها، إلا أن النفوس تعجز عن السيطرة أمام ذلك فينتابها الخوف والهلع والوسواس، كما يكثر القيل والقال وكثرة السؤال وخاصة في عصرنا الحالي الذي يقود دفة المعلومات فيه وسائل التواصل الاجتماعي وما بها من سيناريوهات وقصص وأحداث يغلب عليها التأليف والآراء غير الصحيحة ويغلب الكذب على أكثرها.
في مثل هذه الأحداث التي تصيب العالم بانتشار فيروس كورونا والتهويل العظيم الذي أعطي أكبر من حجمه، كثرة التأويلات والتكهنات والاجتهادات حتى ان البعض يوسوس كأنه على شفا حفرة الموت وأن أجله قريب.
إن المؤمن بالله يحفظه رب العالمين من كل سوء وشر، وقد تمكن قلبه باليقين والإيمان بأن الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق الأوبئة والأمراض وهو القادر على دفعها وشفاء مصابيها، كما أن الله عز وجل خلق صانع الأسلحة الفتاكة وهو القادر على تدميرها.
لا بد أن يكون إيماننا بالله قويا ويقيننا به عز وجل ثابتا، وإن قدر الله مكتوب على خلقه منذ بدء الخليقة الى قيام الساعة، فمن يهرب من قدره يلجأ الى قدره.
في مثل هذه الأزمة يلزم على المؤمنين العودة الى الله والرضا بما كتبه له بإيمان صادق ويقين عميق والتوكل عليه، والإكثار من الدعاء والاستغفار والصلاة فقال تعالى في سورة المعارج (إن الإنسان خُلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين).
[email protected]