يقول الرسول صلى الله عليه وسلم، «أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم» رواه النسائي.
رمضان شهر عظيم نصومه طاعة لله، ونتعلم منه الكثير وخاصة الصبر ومواجهة الأزمات، فكون رمضان شهر صيام عن الطعام والشراب والشهوات وغيرها فالأصل أن روح العبادة في الصيام ليست في الانقطاع عن ذلك بل في طاعة الله في العسر واليسر والنية الخالصة والصبر الجميل.
رمضان شهر الصبر تعلمنا منه ذلك في كل الأزمات التي ألمت ببلدنا الحبيب فكانت نتائج هذا الصبر مواجهة قوية ساهمت في تجاوز كل آثار هذه الأزمات فمنذ أزمات الطاعون والجدري والهدامة والغزو الغاشم وغيرها كان لأهل الكويت وقفات شامخة في الصبر والتحدي في مواجهة الأزمات حتى حماها الله من كل مكروه.
رمضان يأتي هذا العام في ظروف انتشار فيروس كورونا، يبدأ في ذروة هذا البلاء فهو فرصة للتحلي بالصبر والالتزام بالتعاليم والإرشادات، حيث إن هذا الشهر الفضيل شهر يتصف بالصبر ونحتاج فيه للصبر والاحتساب وهو ما يجب علينا فعله.
إننا مقبلون على جهاد النفس والمشاعر والعادات والتقاليد لنتجاوز هذه الجائحة بعد توكلنا على الله، وفي قدوم هذا الشهر الفضيل دافع لنا لنمضي قدما في الصبر والمصابرة، كما هو برنامج روحي يساهم في رفع الإيمان والقرب من الحفيظ الرحمن مقدر الأقدار وعالم الأسرار، نتوكل عليه ونسأله الفرج والنجاة فقد قال سبحانه وتعالى: (فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا).
[email protected]