دائما وأبدا تكون الحكومات منغلقة على نفسها وفي صراع دائم مع تطبيق القوانين ومتابعة تنفيذ المشاريع عبر أجهزتها المعنية وهذا الأمر لا يعفيها من متابعة الملاحظات المثارة هنا، والمسجلة هناك من الإعلاميين، حيث سبق أن سلطنا الضوء على كارثة ميدانية تواجه آلاف من مرتادي الطريق المؤدي إلى منطقة سكنية ومرفق حيوي واستراحات وهذا الطريق الذي أقصده هو تقاطع الدائري السادس مع طريق كبد، حيث إن هذا المشروع وهو متوقف العمل به منذ ما يقارب الثماني سنوات حيث تم انجاز 40% منه تقريبا وتوقف العمل به لأسباب لسنا بصدد الحديث عنها، حيث يهمنا نحن كرواد طريق متضررين منه هو بقاء هذا المشروع على ما هو عليه طوال هذه السنوات، فلا تزال الحفر تملأ الطريق ولا تزال اعمدة الانشاء مرتفعة ولا تزال اللوحات الإرشادية التي سقطت على الأرض بفعل عوامل الرياح بذات المكان ولا نعلم حقيقة تعامل الحكومة او لنقل من يمثلها وهي وزارة الأشغال مع هذا المشروع وكما لم تحرك ساكنا طوال هذه المدة الزمنية الطويلة، فجميع قائدي المركبات من سالكي هذا الطريق يتضررون يوميا من الازدحام المتكرر بسبب الحواجز الاسمنتية الموضوعة على جانبي الطريق منذ 8 سنوات ومن الحفر التي ادت لتلفيات في مركباتهم ناهيك عن التحويلة التي لا تزال طوال هذا الوقت في مشهد اصبح معلما من معالم التقاعس الحكومي.
ولكون الحكومة تتعامل بالتجافي فهي لا تعرف الحنان والرحمة ولا حتى الحب الذي يشعرنا كمواطنين بأنها تهتم بنا فكل هذه السنوات على هذا المشروع المتوقف وكل هذه النداءات لم تجد اذنا صاغية وهي رسالة اوجهها لوزارة الأشغال ان كنت لا تستطيعين معالجة مثل هذه المشكلة التي تواجه آلاف المواطنين يوميا طوال هذه السنوات رغم كل هذه المناشدات والمطالبات والأماني، فما هو دورك الحقيقي في الحكومة؟ وفي النهاية ما نرجوه هو ان يتحرك نواب الدائرة لإنهاء هذه المعاناة وأن تقف الحكومة ولو لمرة واحدة في صف المواطنين وتعالج هذا المشروع فلقد مللنا وتضررنا، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.
[email protected]