Note: English translation is not 100% accurate
W.T.C
السبت
2006/11/18
المصدر : الانباء
نجاح في عملية تلخيص الموضوع
حدث خطأ، الرجاء اعادة المحاولة
لا يوجد نتائج في عملية تلخيص الموضوع
بقلم : مشاري العدواني
مشاري العدواني
شاهدت أخيرا فيلم «world trade centre» وهو يحكي قصة رجلي أمن من شرطة نيويورك، انهار عليهما البهو التابع لأحد برجي «مركز التجارة العالمي» في 11 سبتمبر عام 2001، عندما قام تنظيم القاعدة الارهابي بتفجيرهما بواسطة الطائرات المدنية.
والفيلم مشوق ومؤلم في نفس الوقت، وبصراحة كلما شاهدت برامج أو افلاما تصور لحظة انهيار «البرجين التوأمين» اقشعر بدني من تلك المناظر المؤلمة، وأبدأ بالتساؤل: إذا كنت انا المسلم والبعيد آلاف الأميال عن ذلك الحدث المحزن وتلك العملية البربرية، التي قام بها هؤلاء التكفيريون الذين لا يمتون إلى الإسلام بصلة، أشعر بهذا القدر الكبير من الحقد والكراهية لهؤلاء الإرهابيين، الذين لم يفرقوا بين مدني أعزل ذهب للبحث عن لقمة العيش، وبين أي عسكري في أقذر ساحة حرب في العالم؟ فكيف يكون شعور المواطن الأميركي العادي «الذي غالبا لا يعرف الكثير عن الدول التي وراء البحار» تجاه الاسلام والمسلمين؟
وبصراحة أنا أتفهم الدوافع لو ازداد شعور الكراهية والعداء من جانب الأميركيين تجاهنا، فأن ترى بلدك يضرب بهذه الصورة الوحشية أمر صعب ومؤلم للغاية، خصوصا لو صوّر لك البعض ـ افتراء ـ أن الإسلام دين يحث على تلك الأعمال القذرة.
ولكن قبل أيام أثبت المواطن الأميركي العادي، أنه إنسان متسامح يفرق بين الإسلام كدين وبين بعض الأشرار الموجودين في كل الأديان والذين يرتكبون باسمها المجازر، بينما الأديان السماوية براء من أفعالهم الشنيعة.
ان نجاح كيث أليسون في الانتخابات الأميركية، وحصوله على منصب عضو الكونغرس عن ولاية مينيسوتا هو أكبر دليل على مدى طيبة المواطن الأميركي العادي، وتسامحه وتفهمه للأمور، وعدم انسياقه وراء بعض وسائل الإعلام المتطرفة.
يجب أن نرفع «القبعات» للمواطنين الأميركيين على اختيارهم «لأول أميركي مسلم يحصل على مقعد في الكونغرس»، ويجب أن نحترم تفتيت هذا الشعب للعنصرية البغيضة، كما يجب أن تتعلم الدرسَ بعضُ الشعوب العربية، التي تنتمي إلى دين واحد، و«تتعنصر» على بعضها البعض.
فعلا تبقى أميركا ـ رغم كل الأخطاء من بعض سياسييها ـ أم الديموقراطية في هذا العالم.
اقرأ أيضاً