مشاري العدواني
الرسالة الأولى: للشعب
نحن أناس يحكمون على إنتاجية أي عمل من خلال النتائج والأداء السليم، والفعل هو السيف القاطع، وليس من قام بالفعل فلان أو علان.
لذلك نقول يجـب علينا أن نكون واقعيين ومنصـفين، وألا ننجرف نحـو ما يريد البعض الانجراف أن ننجرف إليه، أو ننحرف صوبه وهي حافة هاوية التشاؤم.
فـالوزارة التي شكلت من المفـتـرض أنها سـتكون من انجح الوزارات في تاريخ البلد، خصوصا أنها جاءت نتيجـة ولادة طبيعية، استهلكت كل الوقت الكافي لنضوجها.
الرسالة الثانية: لأعضاء مجلس الأمة
في تاريخ تشكيل الوزارات فـي الكويت لم نعتـد هذا الكم من المشـاورات، التي عــادة تـتم بين رئيس الـوزراء والنواب، ولا نذكــر أي وزارة شـكلت، باستئناس كبير مع كل الكتل.
لذلك سـتسلط العين اليـوم عليكم انتم، لأنكم شـركاء ومـؤسسون لـهذه الشراكة، التي تمخضت عن مجلس للوزراء.
وبصراحـة اكبر وأكثر الناس قد ملت وكـرهت شيئـا اسمه ديموقـراطية التهديد ـ ليلا ونهارا ـ بالاستجواب، وكأنها عادة يجب أن يمارسها السياسي يوميا، كما يمارس البعض التدخين!
ونقول لبعض النواب الذيـن سيخرجون علينا بتـهديدات لبعض الوزراء حتى قبل أن تـبدأ الحكومة عملها، إياكم واللعب بالنار، ولا تظنوا أن الشعب ليس واعـيا، وان لم تصـدقوني، فلتـسمـعوا مـا يقال عن مـثل هؤلاء النواب اليـوم، في كل الدواوين والمنتـديات، باخـتـصار لو وطـئتم نار الـبلبلة فلن تخرجوا منها، ولن يكون لكم مكان في المشهـد السياسي مرة أخرى، اللهم إني بلغت.
الرسالة الثالثة: إلى مجلس الوزراء
لقد انتـظر الشعب طويلا إعلان هذه الحكومة، وجـئتم انتم، وكمـا قلنا لا تهمنا الأسماء، بل اليوم لديكم فرصة تاريخيـة، أن تثبتوا للناس جميعا، أنكم أهل للثقـة التي منحتم إياها. . أهل الكويت ينتظرون منكم الكثيـر لا تخيـبوا الظن.