منذ منتصف أبريل الماضي الى يومنا هذا ونحن نسمع عن أقاويل كثيرة وتصاريح رسمية وغير رسمية حول الموافقة المبدئية على انشاء أكاديمية الفنون والى الآن لم نر أي قرار رسمي لهذه الأكاديمية غير ما ذكر من تصريح «الموافقة من حيث المبدأ على انشاء أكاديمية الفنون».
بالأمس تصادف أن التقيت مع صديقين نطلق عليهما في شارع الصحافة «بوجي وطمطم» ومن أهم صفاتهما هي أنهما دائمو السعي لمعرفة كل ما هو جديد حول ذلك الصرح الثقافي وكل ما يتعلق بالفنون والثقافة، بل يمتازان بأنهما يشكلان شخصية واحدة في كل ما يكتب في الصحافة اليومية من لسعات ونواقص في عالم الفكر والثقافة، المهم عندما تصادفت معهما وقبل السلام عليهما وجدتهما في صوت واحد يسألانني عن الجديد في ذلك المشروع، وكان ذلك الحوار الذي دار بيننا كما لو انه حوار صحافي:
بوجي: شخبار الأكاديمية «بسخرية» للحين ما طلعت نتيجتكم؟
رددت مستغربة: أي نتيجة؟!
طمطم: قصده قرار الأكاديمية
بنظرة وابتسامة ضاحكة وأنا انظر لبوجي عند أجابتي: لا قرار ولا هم يحزنون، مثل ما أنتم سمعتم أحنا بعد سمعنا بس شي ما شفناه للحين.. محلك سر.
طمطم: زين دكتورة المشروع مو كان جاهز من سنة الطواعين؟
بحسرة في نبرة صوتي: صحيح ومخصص ليه ميزانية على ما أعتقد بعد.
بوجي: عيل ليش يبون بعض المسؤولين «بسخرية» عمل لجان يديده مثل ما سمعنا في أحد تصريحات المسؤولين؟
طمطم: والله محد مضيع فلوس البلد الا هذي اللجان اللي مالها أول ولا تالي، بدل المشروع كامل ومدروس من أيام جدي وخذوا الموافقة المبدئية خلاص نفذوا، شالسالفة!
بضحكة أسى عند ردي عليهما: بعد شنو تقول فلوس على الفاضي ومضيعة وقت على حساب الدولة.
بوجي: بعد هذا حال الديرة لجان وحل مجالس مو ناقص يخلون الأكاديمية بالانتخاب والتصويت، بس السؤال: أنتم يا المثقفين والمبدعين وينكم؟
» بضحكة» عالية وأنا أجاوب بوجي وأصفق بيدي وأقول: احنا موجودين بس مجمدين مثلنا مثل المجتمع بس ينادونهم وقت التصفيق والتصويت.
كلمة وما تنرد: خير للإنسان أن يكون فردا في جماعة الأسود من أن يكون قائدا للنعام.
[email protected]