أشعة البوزترون تتكون من جسيمات البيتا ذات الطاقة العالية وسرعة الإلكترون أو البوزترون المنبعث من بعض الأنوية المشعة مثل بوتاسيوم يصدر عن اضمحلال جسيم بيتا اشعاع نووي تسمى أشعة بيتا، يرجع تاريخها للمكتشف «هنري بيكريل» فهو أول من اكتشف النشاط الاشعاعي حيث انه أثناء تجاربه لاحظ أن اليورانيوم يصدر أشعة تؤدي إلى اسوداد فيلم التصوير، كما وجد أيضا أن ذلك النشاط الاشعاعي له القدرة العالية في الاختراق ولا يمكن ايقافها مثل أشعة «اكس»، تستخدم تلك الأشعة للعلاج الطبي مثل علاج العيون وسرطان العظام ورؤية المكونات الداخلية كما أيضا يقوم مصدر البوزترونات المستخدمة في جهاز التصوير المقطعي بالإشعاع البوزتروني، ومن هنا تبدأ مقالتنا؟
ذلك الجهاز الذي أعتقد أنه مكلف ماديا ولكن له العديد من الاستخدامات كما ذكرنا ونخص «مرضى السرطان» فعندما يقوم الطبيب بالكشف على المريض ويريد التأكد ومعرفة وتحديد مرض السرطان في جسم المريض ويقوم الطبيب بالطلب من المريض بعمل تلك الأشعة ويذهب المريض ليأخذ موعدا حيث ان المستشفى لا تمتلك إلا جهاز واحد فقط لمرضى السرطان ويأخذ موعدا من الممكن أن يكون بعد أسبوعين أو أكثر وقبل الموعد بيوم يأتي اتصال هاتفي من المستشفي للمريض المصاب بمرض السرطان في الدماغ بتأجيل الموعد اسبوع آخر لأن الجهاز معطل، ذلك ما حدث لقارئ بعث لي رسالة مرفق معها أوراق تثبت ما قمنا بكتابته، والسؤال هنا: هل ذلك المريض مصاب ببرد أو أنه مصاب بمرض يندرج تحت الأمراض الخطيرة والمعضلة؟
منذ أوائل الستينيات ومع استقلال الكويت ووضع الدستور كانت الصحة تلقى اهتماما كبيرا من الدولة إلى أن أصبحنا بالمركز الأول من حيث المستشفيات وتطور الأجهزة وتميز أطبائنا وتمريضنا بين دول الخليج في ذلك الوقت، ولكن ما يحدث الآن من تدهور في الصحة لا نعلم إلى أين سنصل؟ أصبحنا ننتظر المتبرعين ليقوموا بالتبرع لبناء المستشفيات أو تجهيز المراكز الصحية أو شراء الأجهزة، أما خطة التنمية للدولة فلا نعلم أين مخططها لوزارة الصحة ومرافقها الصحية، فقط أصبحت الصحة تسلط الضوء على حضور المؤتمرات وكثرة المهمات الخارجية أما الحصيلة الداخلية الصحية للدولة فهي «عطل جهاز البوزتروني» لك الله يا شعب الكويت.
٭ كلمة وما تنرد: المادة (11) من الدستور تنص على: تكفل الدولة المعونة للمواطنين في حالة الشيخوخة أو المرض أو العجز عن العمل كما توفر لهم خدمات التأمين الاجتماعي والمعونة الاجتماعية والرعاية الصحية.
atach_ [email protected]