في الآونة الأخيرة ارتفع معدل تعاطي المخدرات، وبخاصة بين فئة الشباب وأصبح تعاطيهم لا علاج له من المادة المتعاطاة، وهي كما يطلق عليها في سوق الإدمان «شبو أو كريستال». لن نخوض اليوم في مادة التعاطي لأننا سبق لنا في إحدى مقالتنا أن قمنا بالتحليل المفسر لتكويناتها وخطورتها، ولم أكن أنا فقط من قام بذلك فالكثير من اصحاب الأقلام الصحافية والبرامج الإعلامية قاموا بالتحذير من هذا الخطر الذي يدق أجراس الموت على مستقبل مجتمعنا، وبالرغم من تلك التحذيرات إلا أننا نجد أن معدل الإدمان بين شبابنا أصبح في ارتفاع ملحوظ، حيث وصلنا الى أننا أصبحنا مكتوفي الأيدي أمامه، كما لو أنه أصبح يشابه الطاعون.
# لا للمخدرات.. ذلك هو عنوان مقالتنا الذي لابد في تلك الآونة أن يصبح شعار الكل لنتمكن من أن نهاجم ونحافظ على ما تبقى من الأجيال القادمة، رسالتنا اليوم لا تقتصر فقط على «الداخلية» و«التربية» وغيرهما من الجهات المسؤولة التي تهاونت في ردع تلك المصيبة التي قتلت ومازالت تقتل الكثير من أبنائنا، القضية اليوم تريد حلا باترا لذلك الداء من جذوره ومعالجة من أصيب به.
# لا للمخدرات.. مع بدايات انفتاح الدورة الجديدة لمجلسنا الموقر نطالب أعضاءه بأن تكون تلك القضية هي الأولى لوجود حلول جذرية وتنفيذية بوجه السرعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فيما تبقى من شبابنا ومعالجة الآخرين من هذا الإدمان، القضية لا تقتصر فقط على ملاحظة الأسرة لأبنائهم كما ادعى أحد أعضاء مجلس الأمة بل القضية لابد أن تبحث عن السبب، وعمن قام به، فأين الرقابة الصحية على بعض الأطباء الذين يقومون بتصنيع تلك المواد المخدرة من أجل الكسب السريع دون مراعاة الله في شباب الكويت؟ أين دور الرقابة فيمن يقوم بإدخال تلك المواد المسممة إلى الكويت؟ أين القانون؟ ولماذا لا نغير مواده على أن تكون عقوبة من يقوم بالشروع في قتل أبنائنا «الإعدام»؟ أين دور «الصحة» في فتح اكثر من مركز وليس مركز واحد فقط لأنه الآن لا يسع من أصبحوا مدمنين بل نطالب بفتح مركز في كل مستشفى أو محافظة لعلاج الإدمان؟ أين دور الإعلام؟ أين دور «التربية» في العقاب ومراقبة أبنائنا، فالأمر لا يقتصر على الفصل لمدة 3 أيام كما تقوم بعض المدارس؟ كم أين نطرحها لمن يمتلكون زمام الأمور في الكويت لنستطيع أن نحارب ذلك الخطر الداخلي الذي أصبح بالفعل يهدد أمن البلاد داخليا أم أنكم تناسيتم ان الشباب هم مستقبل الوطن يا من تحملون مسؤولية شعب الكويت بين أيديكم؟
مسك الختام:
# لا للمخدرات.. قالوها أهلنا «إيد وحدة ما تصفق».
[email protected]