قبل أن نخوض في أسباب رفع القبعة لأبي خالد وجب علينا أن نضع الأسباب والمسببات المؤدية لأن نعترف بأننا نمتلك في الكويت رجلا إعلاميا وأكاديميا من الطراز الأول وهو عبدالرحمن خالد البابطين.
بدأت أحداثنا عندما تلقينا دعوة كريمة من العم عبدالعزيز سعود البابطين لحضور الدورة الرابعة عشرة الشعرية لمؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري والتي تنعقد في تلك الأيام في مدينة مراكش تحت رعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة.
بعيدا عن المجهودات التي قام بها المايستروا أبو خالد وفريق العمل الذي معه من تجهيزات واختيارات واستقبال الضيوف وترتيب كل شيء وفق جدول زمني لم يكن وليد يوم أو شهر بل أشهر، وهذا ليس بجديد على مؤسسة العم عبدالعزيز البابطين ورجاله، ولكن هذا العام أضاف عبدالرحمن نقطة جديدة كثير منا يشتكي منها عندما يحضر مؤتمرات وندوات ألا وهي قراءة مسبقة من جميع الضيوف والمشاركين للأبحاث أو الكلمات التي ستناقش في تلك الندوات والمؤتمرات.
قبل حضور الدورة بأيام، ولكي يستطيع المشاركون قراءة الأبحاث المقدمة تم إرسال كتاب يحمل بين طياته جميع الأبحاث المقدمة في الدورة الرابعة عشرة مع كتاب الدعوة لقراءة الأبحاث ووضع الملاحظات والاستفسارات المراد مناقشتها والاستفسار عنها أثناء الندوات، وهنا أرفع القبعة لك يا أبا خالد، لأن ما فعلته اليوم الكثير من المثقفين والمبدعين يطلبونه منذ أعوام كثيرة، وهو الرغبة في قراءة مسبقة ودقيقة للأبحاث المقدمة في الندوات والمؤتمرات ليتسنى للضيف أو المشارك المحاورة مع الآخر، فمع مناقشة الأفكار نصل لنتائج تفتقدها أغلبية ندواتنا، بل نجد أننا بالأمس كنا نشتكي من فقر لغة الحوار وسلبية الاجتماعات، وهذا كان سببه الرئيسي عدم الاطلاع والمعرفة بالمعلومات المقدمة فقط كان يقتصر الأمر على الحضور والاستماع للمشارك الذي يقدم ملخصا لبحثه، أما اليوم في الدورة الرابعة عشرة فالأغلبية حضرت وهي ملمة إلماما شاملا بما سيقدم في الندوات وفي ذهنها كثير من الاستفسارات والأسئلة تريد المحاورة حولها مع من قام بتقديمها، وهنا تكون الحصيلة إيجابية ومكملة لما هو قادم من أبحاث وحوارات في العام القادم، فنبدأ من حيث انتهينا لا نبدأ من حيث بدأنا.
مسك الختام: عساك على القوة يا عبدالرحمن خالد البابطين.. قالها أهل مصر: «ابن الوز عوام».
[email protected]