بالأمس كانت الغرفة المظلمة واليوم Cell Number 9 وغدا لا نعلم ماذا يحمل لنا من أفكار ليموناتية ؟!
في بادئ الأمر أنا لست من العقول التي ترفض كل ما هو جديد وأرحب بكل ما هو يدفع بعجلة التطوير وأدعم كل فكر من أفكار الشباب أيضا، ولكن ما يطرح من أفكار البعض التي تعد غريبة المنطق وبعيدة كل البعد عن تربة مجتمعنا تلك الأفكار والمشاريع أرفض تواجدها في مجتمعنا، ما يدهشني من تلك التجارب والأفكار أن من يقوم على تنفيذها نجده يأخذ شعارات الإنسانية دعما له إعلاميا فنجد البعض عندما تتسلط الأضواء الإعلامية عليه في افتتاح مشروعه يتحدث عن معاناة الإنسان والتي يجب على كل فرد في المجتمع ان يعيش تلك التجربة ليتعايش مع معاناة الآخر.
نقطة من أول سطر! عفوا فعلى سبيل المثال لا للحصر تجربة Dark Room ففي بداية المشروع وجدنا جميع التصريحات الإعلامية عند الافتتاح كانت تنصب في نقطة واحدة وهي أن المشروع قائم على معايشة الإنسان لحياة فاقد البصر، شعور جميل ونبيل ولكن بعد تلك التصريحات الإعلامية ووضع العديد من الصور للمشروع الذي امتازت حليته بالظلام الدامس لتدريب الزائر على تناول الطعام والسير مثله كمثل الضرير ليعيش الحالة ويحمد الله سبحانه وتعالى على نعمة البصر، استمر المشروع وإذا بنا نفاجأ في يوم Halloween بقيام المسؤولين على ذلك المطعم بالتجهيز لذلك العيد من خلال الإضاءة والديكورات الشيطانية وارتداء موظفيه الأزياء الخاصة لذلك الاحتفال والسؤال هنا لمن قال في البداية إن المشروع قائم لمعايشة معاناة فاقد البصر: هل Halloween مناسبة قومية لفاقدي البصر؟
نقطة من أول سطر ! اليوم تقليعة الجديدة هي السجن فلا أعلم ما هو هدف من قاموا بفكرة إنشاء مطعم «زنزانة»!؟ هل علينا أن نتعايش معاناة السجناء أم ماذا؟ عفوا لمن فكر ولمن قام بالتنفيذ، إن السجن والزنزانة هو مكان للمجرمين والخارجين على القانون؟ والسؤال الذي يطرح نفسه عندما قمتم يا من أبدعتم هذا الفكر الليموناتي هل قمتم على ذلك المشروع لترغيب وتحبيب رواد المطعم بالسجن والخروج على القانون أم ما هدفكم؟
نقطة من أول السطر! إلى كل مسؤول في الدولة كيف توافقون على تنفيذ تلك الأفكار؟ أين دراساتكم في غرس الهوية والوطنية والمبادئ الإسلامية وغرس وبناء شباب الكويت على عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا الإسلامية والعربية؟ عفوا أيها القانون إن تلك المشاريع ما هي إلا أفكار هدامة لجميع قيم ومبادئ مجتمعنا.
٭ مسك الختام:
نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب
ولو نطق الزمان لنا هجانا
[email protected]