هي جمع لكلمة مرآة وتعني في المعجم العربي الصورة المنعكسة كما تظهر في المرآة أي ما يرى الناظر فيها نفسه وهذا ما نفتقده من البعض في مجتمعاتنا!
نعم فعندما يرى المرء عيوبه في مرآته لا يقوم بانتقاد للآخر، كم منا يقوم بالنظر لذاته ويحلل منها كما من العيوب قبل أن يذكر محاسنه؟ هي عملية حسابية قد تكون معضلة للعديد منا ليخرج منها بتطهير الذات! ذلك التطهير عندما يحدث لذات الإنسان سوف لا يقوم بانتقاد الآخرين.
كلمة من أول السطر، أمثلة من كم هائل نسمعها ونراها على مدار اليوم من أناس لم تنظر لمرآتها «هذا جذاب.. واي شنو منافق.. بجد ما تحب إلا نفسها.. واي على بخله» وغيرها من جمل تردد على مسامعنا من أناس يمتلكون نفس الصفات التي يتحدثون عنها وينتقدون من يقوم بها وهم بالأساس مثلهم!
مرايا لا نقصد بها النظر لما ترتدي من ملابس أو ما تتحلى به من مظهر جميل إنما مرايا النظر لذاتك والإصلاح من عيوبك ومصارحة النفس بما تحمله من أخطاء عندما تقوم بتلك المصارحة تسطيع أن تطهر ذاتك من الشوائب الراسخة في النفس مما يؤدي من تلك المصارحة بأنك لن تنتقد الآخر في أفعاله أيا كانت سواء تمتلك مثلها أو لا تمتلك.
تلك هي المرايا التي لا بد على الإنسان أن ينظر إليها يوميا لتكون له مرآة عاكسة تذكره بما يمتلك من عيوب قبل ما يمتلكه من محاسن مثلما ذكرنا في السابق، عندما ترى ما ينقصك وما يعيبك وتصارح النفس بأخطائك وتقدم على تصحيح ما يعيبك تكون النتيجة تطهير الذات وعدم انتقاد الآخر لأنك أصبحت تنظر للمرايا لترى ذاتك لا لترى شخصك.
مسك الختام: أرى كل إنسان يرى عيب غيره... ويعمى عن العيب الذي هو فيه.
[email protected]