في مساء 4/11 الموافق يوم الأحد بدأ نزول المطر خيرا على أرض الكويت، ومع شدة وقوة الرعد والبرق والأمطار كشفت عن الحقيقة وإذابة العديد من الأقنعة البنائية الزائفة الهشة!
اشتدت الأمطار في مساء اليوم التالي من ليلة الأحد الماضي وما زالت الأمطار مستمرة في الهطول، كان الظن بأن نستبشر خيرا في ذلك الرزق وعطية الله، عز وجل، علينا ولكن ما حدث عكس هذا!
5/11 الكشف عن المستور امتلأت السحب بالأمطار وازداد ضياء البرق في سماء الله، عز وجل، وضج الليل بصوت الرعد والنتيجة شوارع أغلقت من كثرة الأمطار لعدم وجود صرف لها ومبانٍ لبعض الجهات الحكومية تساقطت جدرانها وأسقفها لغش البناء وانقطاع الكهرباء لرداءة الشبكات وخطوط هاتفية أرضية في العديد من المناطق تعطلت وغيرها من صور كشفت عن فساد البنية التحتية للبلاد، نحمد الله بأن ما حدث ومازال يحدث ليلا، فالجميع يمكث في داره وبرغم من هذا إلا أن الضرر موجود وأصاب العديد وهم في منازلهم قد يظن البعض بأن القصة انتهت بتعطيل الدوائر الحكومية في اليوم التالي من 5/11 وإقالة بعض المسؤولين وإحالتهم للتقاعد، ولكن القصة لم تنته والمسرحية مازال الحدث معلقا والأحداث تدور في حلقة مغلقة ومفرغة كما لو أننا نعيش في عبث!
«عبث» تلك هي الحقيقة التي نعيشها وما زالت مستمرة مع استمرار هطول الأمطار وما يعقبها من كوارث تكشف لنا عن البنية التحتية للبلاد! عجبا ممن تلجمت ألسنتهم بقرار إقالة بعض المسؤولين وإحالتهم إلى التقاعد دون عقاب! عجبا لبعض أعضاء مجلس الأمة الذين لم يتخذوا موقفا صارما لما حدث في 5/11 وبعد ذلك التاريخ! عجبا لمجلس الوزراء في قرار الاستقالة والإقالة والإحالة إلى التقاعد فماذا أنتم فاعلون بعد كارثة 9/11؟!
٭ مسك الختام: إن ما حدث في 5/11 ومازال يحدث من دمار لبعض المناطق والمنازل والشوارع والمباني والدوائر الحكومية يحتم التحقيق وليس التقاعد أو إقالة البعض واستقالة الآخر! رسالة من أغلبية أهل الكويت لمسؤولي الدولة ونواب الأمة نطالبكم بفتح ملف 5/11 للتحقيق النيابي وكشف الحقيقة ومعاقبة كل من تسبب في كوارث ما بعد 5/11.
[email protected]