«شعب الكويت شعب متذوق».. عمر خيرت.
تلك هي تحيته لجمهور الكويت عندما أطل على خشبة المسرح مرحبا بجمهور مركز جابر الأحمد الثقافي في مساء يوم الجمعة الماضي والتي حالفني الحظ أن أكون أحد جمهور «قضية عم أحمد».
بدأ العزف وبدأ خيال كل منا يسبح في سماء الفن لإشباع الروح بأنغام الموسيقى وتمتع بما يسمع من موسيقى عمر خيرت إلى أن أصبحنا أحد أفراد الأوركسترا!
نعم هذا ما حدث عندما تلاحمت الأرواح وأصبح الجمهور جزءا لا يتجزأ من الأوركسترا في معزوفة «قضية عم أحمد» فأصبح المايسترو نادر عباسي يعطي الإشارات الموسيقية للجمهور للتصفيق! متى يبدأ.. ومتى ينتهي.. ومتى يصفق ببطء.. ومتى يسرع في التصفيق إلى أن أصبح عزف الجمهور جزءا لا يتجزأ من مقطوعة «قضية عم أحمد»، ذلك هو تذوق الجمهور، وهذا هو إبداع عمر خيرت، وتلك هي عبقرية نادر عباسي، وها هي ثقافة الشعوب ومتعة الجمهور والتلقي الفني.
مسك: جرت العادة بأن أنهي مقالتي بمسك الختام ولكن اليوم لن يكون ختاما بل بداية مسك ثقافي لمركز جابر الأحمد الثقافي، الذي كل يوم يطور وينوع في كل شيء تحت قبة مركز جابر الأحمد الثقافي لينثر على رواده عبير المسك الذي لا ينتهي ولا ينقطع عن تقديم كل ما هو جديد في الثقافة والفنون لجمهوره.
شكرا لجميع المسؤولين والعاملين على كل عمل تنتقونه لتقدموه لجمهور مركز جابر الأحمد الثقافي، مسك لكل إداري وموظف ومنسق وجميع من يعمل في المركز، عطرة مسك لمن يقوم باختيار العاملين لاستقبال الجمهور، عطرة مسك لكل من يقوم باختيار وتنسيق وتنويع الثقافات والفنون المقدمة لجمهور مركز جابر الأحمد الثقافي، مسك الدنيا لوالدنا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، لتشريف سموهما بحضورهما لمركز جابر الأحمد الثقافي.
[email protected]