دخلنا مرحلة العودة للحياة الطبيعية، وبدأت الحركة تدب في المجمعات التجارية، بعد أشهر الحجز الكلي والجزئي.. ولكن عندما ترى الفرحة في أعين الناس، تجد أن البعض يصور هذه الفرحة ويخرجها بطريقة سخيفة جدا.. منذ أصبح التصوير التلفوني في اليد انتشرت الفيديوهات السلبية غير الهادفة.. فقط صور وانشر!
فالمصور الهاوي او المحترف المبدع.. يصيد الصورة وفقا لإبداعاته ورؤيته للصورة أو الفيديو وتوصيل رسالة هادفة للمجتمع، ولكن الانتشار السيئ لأي تصوير ليس له هدف وإنما مجرد استهزاء او تشويه للمكان سواء بكلمة او ضحكة فإن ذلك ينم عن شخصية بعيدة كل البعد عن الرقي، بل وقد يدل على الجهالة بطريقة سخيفة هدفها انتشار غير سوي يعود بالسلبية على المجتمع محليا وخارجيا.
نأخذ مثالا قريبا، في بداية العودة للمجمعات اشترطت عدم تواجد اكثر من 5 أشخاص داخل المحل فمن الطبيعي أن يكون هناك ازدحام خارج المحلات.. فانتشرت الفيديوهات والتعليقات السلبية على بعض المحلات.. فما الهدف من نشر مثل هذه الصور؟.. فمن صور الزحمة على المحلات المشهورة وكتب التعليق من وجهة نظره يعكس فقط ثقافته! لكن ما الفائدة التي قدمها للمجتمع المثقف؟ ما المعلومة الجديدة التي استفدنا منها؟.. للأسف حقد وحسد وغيره.. هذا ما وصلنا إليه.
من الفرية: عدنا للحياة والأجمل ان نعود برقي لأخلاقياتنا.. لا ترتقي المجتمعات نحو التكامل إلا برقي أخلاقها وارتفاع قيمها.
[email protected]