في بداية فبراير بعد أن عدت من زيارة الى تركيــا وكـــانت إحدى بناتي تبدو عليها أعراض السخونة، كان تعامل صحة الموانئ والحدود تعاملا فاعلا وقدمت لهم الشكر، هذا قبل الإعلان عن تفشي المرض في الكويت.
لكن الذي ساءني أن وقت تفشي المرض مع الإخوة القادمين من إيــران لم تكن وزارة الصحة على قدر المســؤولية وسمحـــت - لـــلأسف كما علــمنا - بضـــغط من بعـــض النواب بالسماح للمصابين بالعودة إلــى منازلهم والذي تأكــدت الــوزارة بإصابتهم بالمرض وهــم خالطوا أهاليهم وأبناءهم.
إلى متى هذا الرضوخ لنواب لا يهمهم سوى الكرسي الأخضر ولو على حساب صحة الوطن والمواطنين، إن الذين أتوا من إيران أو الصين أو إيطاليا هم إخواننا ومواطنونا والدولة هي أعلم بكيفية التعامل معهم، وكان على وزير الصحة عدم الرد على أي نائب كائن من كان ويجب أن نتعامل مع كل القادمين من الدول الموبوءة بالمرضى الحقيقيين.
إن جشع التجار في هذه الأزمة يجب أن يطبق عليهم القانون بحذافيره وليس إغلاق فرع واحد لصيدلية واحدة، وإنما لكل فروع تلك الصيدليات واعتقال صاحب الصيدلية وسحب ترخيصه حسب القانون.
أشكر الدولة بالعمل على السرعة في توفير الكمامات، وأطالب مجلس الأمة قبل محاسبة الوزير محاسبة النواب الذين توسطوا في هذه الأزمة.
قال ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا السابق (عندما يتعلق الأمر بالمصلحة العليا أضع أي حقوق تحت قدمي).
لا أدعو للقمع، ولكن أدعو الى قمع كل من يريد شق الوحدة الوطنية في هذه الظروف، فالكويت لا تتحملكم يا من تدّعون حب الوطن وأنتم أنانيون تحبون أنفسكم.
أشيد بموظفي الصحة والداخلية والموانئ والمطار وتحملهم للمسؤولية والله يؤجركم.
وكـذلك، فـــإن الــشعب الكويتي بصفة عامة شعــب كفــو ويتــعامل مع هذه الأزمة بمســؤولية.
ونسأل الله السلامة للجميع.
[email protected]