في عام 1986 وأنا في المرحلة الثانوية كان أبناء جمعية الإصلاح ذوي نشاط يلفت النظر في المدارس، وكنت مع مجموعة من الأصدقاء ندور في رحى المراهقة، وبفضل الله أولا ومن كان لهم فضل دعوتنا إلى الانضمام لهذه الجمعية المباركة، وقد كان لهم الفضل في المحافظة علينا من فتن الزمان وقرأنا دور الجمعية في منع الخمور ومنع الاختلاط والكثير من المحاضرات والمؤتمرات التي توعي الشباب الكويتي وتساعدهم في الوصول إلى الفهم الحقيقي للدين.
وما إن قام النظام العراقي البائد بتهديد الكويت في يوليو 1990 حتى ونحن أبناء الإصلاح نفتخر بالانتماء لهذه الجمعية ودور العم عبدالله العلي المطوع قبل الغزو وزيارته لأمير القلوب الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه، ووضع جمعية الإصلاح بتصرف الدولة، وأثناء الغزو أثبتت الجمعية نتائج هذه الزيارة وقامت بإنشاء لجان التكافل التي قامت بإدارة الجمعيات التعاونية والعصيان المدني الذي أصاب الغازي بمقتل، وزاد الفخر بالانتماء لهذه الجمعية المباركة عندما علمنا بالدور الكبير الذي قامت به قيادات الإصلاح في إنقاذ المؤتمر الشعبي الذي عقد في أكتوبر 1990 في مدينة جدة.
وجمعية الإصلاح لن أذيع سرا عندما آثرت حبها لوطنها الكويت وأخذت موقفا شديدا من التيارات الإسلامية التي كان لها موقف غير واضح من الغزو وأوقفت كل أشكال التعاون معهم.
إن ما تتعرض له جمعية الإصلاح من هجمة شرسة وغير نظيفة بتحريض من أعداء الحرية والنجاح ومن أراد القول أنا هنا وهؤلاء النكرات، أقول لهم كما يقول المثل الكويتي «الشمس ما يغطيها المنخل» ويكفي جمعية الإصلاح الاجتماعي الإشادة بعملها الخيري والدعوي من أعلى سلطة في الدولة من صاحب السمو، حفظه الله ورعاه، ومن الحكومة وكل منصف، ومهما عملتم يا من تهاجمون الجمعية فلن تصلوا إلى مبتغاكم لأن ما كان لله دام واتصل وما كان لغيره انقطع وانفصل.
[email protected]