Note: English translation is not 100% accurate
عش ودع غيرك يعيش
الاثنين
2006/9/18
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1720
بقلم : صالح الشايجي
لم يعد مبدأ الالغاء او الاقصاء مقبولا، فلكل حق العيش وحق التعبير. ولكن ليس من حق احد الاستحواذ ورفع السيف عالياً واعلان نفسه وحيداً في ساحة هو سيدها، والآمر الناهي فيها.
مبدأ الاستحواذ على كل شيء تدمر وانهار وانكشفت هشاشته وعدم ثباته، مع سقوط الشيوعية وانحسار المد اليساري!
فالشيوعية التي كانت تمثل اكثر من قوة عظمى من قوى العالم، وكانت لها حكومات وجيوش واموال وسلطة، سرعان ما تهاوت وانهارت، لان قواعدها الشعبية كانت «قواعد مجبرة» قواعد خضعت لسلطة السيف والقوة ولم تجذبها قوة الفكرة او الايمان بها، لذلك انفضت تلك القواعد لمجرد تلاشي القوة وانهيارها، بل وتحولت تلك القواعد والكوادر الشعبية الى جيوش طاحنة تهدم اسوار الشيوعية التي استعبدتها وجردتها من ارادتها وسخرتها لعبادتها.
لذلك يجب على كل تيار سياسي يحس انه بات قويا في مجتمعه ان يدرك تلك الحقائق ويعمل وفق حقائقها، لان الاستمرار والدوام لاي تيار لا يتأتى من كونه مستعبداً مستغلاً مسخراً الآخرين، بل ان الاستمراريتأتى عن طريق افساح طريق المنافسة وحرية التعبير والتصرف والسلوك لكل مكونات المجتمع، ومآل الانفراد بالسلطة او التسلط هو النهاية، وربما لا تكون نهاية تحفظ الكرامة، بل قد تكون نهاية مهينة ومذلة..
على التيار الاقوى في اي مجتمع الا يحاول ان يكون وحيداً في الساحة، أو يسعى إلى الاستحواذ ملغيا الآخرين ومتسلطا على المجتمع من أجل أن يضمن بقاءه واستمراره، وإلا فان النهاية معروفة قد تتأخر ولكن لابد انها سوف تأتي وقد يكون يوم النهاية ليس ببعيد كما يظنه اولئك المستقوون والمتفردون.
اقرأ أيضاً