جزاكم الله يا صاحب السمو أجرا كثيرا وخيرا وفيرا وذرية صالحة بارة.
كل الشعب الكويتي الكبار والصغار أيا كانت توجهاتهم سيدعون لسموك بطول العمر ودوام الصحة والدعاء بحسن العمل وخير البطانة المخلصة الناصحة، فقد أسعدت فقيرا كثرت التزاماته، ومسكينا لم يكفه حد الكفاف من قوته، ومدينا أتعبه ذل الدين وفحش القرض، وعائلا يسعى للغنى عن الناس، بل أسعدت أيضا من لهم أياد بيضاء في الصدقة ليقسموا نصيبا من هذه المكرمة لمن يعيشون معنا وبيننا من الإخوة البدون أو المقيمين ويشركونهم في هذه الفرحة، فيعم الأجر من رب لا يضيع أجر من أحسن عملا للمباشر لها أو المتسبب فيها وسواء أكان باذلا ومعطيا أو له الفضل بالتكرم بها.
فالمكرمة الأميرية بنوعيها الأول بصرف 1000 دينار لكل مواطن والثانية بصرف مواد التموين مجانا لمدة عام لكل من يحمل بطاقة التموين، كلها تنطق ببياض قلبك يا صاحب السمو، رعاك الله، وتعكس تلمسكم معاناة الشعب من أزمة تعقبها أخرى، ونزاع لا نهاية له، ومساءلات لا تتوقف، مع ما يصاحب ذلك من شحن نفسي وسياسي.
وتؤكد هذه المكرمة محبتكم لشعبكم كله دون تمييز، هذا الشعب الذي يبادلكم الشعور نفسه، كما تدلل هذه المكرمة عمليا على عدم صحة ادعاء من ادعى أن ما حدث من القوات الخاصة بديوان النائب الحربش كان تنفيذا لأوامركم، كما أنها تؤكد صدق ما قاله النائب مسلم البراك مرارا من أن سمو الأمير لم يأمر القوات الخاصة بضرب المواطنين، وإنما أمر بتطبيق القانون، فكبر مقتا ادعاؤهم.
فطبت يا صاحب السمو، وطابت مكرمتكم التي نقترح على الشعب الكويتي الوفي أن يقتطع منها إضافة لما سبق جزأين آخرين أولهما: صدقة عن أمير القلوب، أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد ـ رحمه الله تعالى ـ وفاء ومحبة له، والجزء الثاني منها: تنظيم مساهمة شعبية بمبلغ مالي عند بيت الزكاة لإنشاء مسجد جامع متعدد الأغراض الشرعية باسم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وهو تبرع عن طيب نفس من الشعب لأميره، كل بما يجود به وفاء لبعض فضله وردا للتحية، فما جزاء الإحسان إلا الإحسان، فمن الأعمال الخيرة التي يجري أجرها بإذن الله وتدوم بركتها في الدارين بناء المساجد حيث أجرها متعدد ومتفرع، ففيها يكون سقيا الماء وإقامة الشعائر وطلب العلم النافع وعقد حلقات الذكر وحفظ كتاب الله سبحانه وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، فضلا عن الدورات والمحاضرات الفصلية وغيرها، وقد علمنا أن شبابا من المنطقة الرابعة يسعون لتنظيم وتنفيذ هذه الفكرة الطيبة ونتمنى أن تعمم على بقية أهل الكويت الأخيار، فنعم الشعب المخلص ونعم الأب الحاني صاحب السمو الأمير حفظه الله ورعاه.
[email protected]