ورد في الصحف المحلية خبر عن قيام الجهة المسؤولة عن السجون الكويتية في وزارة الداخلية بعقد اتفاق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية يقتضي دعم الدور التوعوي والديني في السجون وذلك «بإقامة ندوات ودروس تهدف إلى تهذيب نفوس المساجين وتصبيرهم على ما لاقوه من عقوبات من قبل السلطات القضائية».
وفي اليوم نفسه قرأت عن قيام وزارة الداخلية في دولة عربية بالاتفاق مع وزارة الثقافة في الدولة ذاتها على «إقامة ورشة فنية لتعليم السجناء فنون الرسم والنحت على يد عدد من الفنانين، بهدف مكافحة الجريمة بالتركيز على الجانب الإنساني لدى السجناء وتنمية الوعي والحس الفني والثقافي لديهم».
ففي السجون الكويتية يقوم المشايخ بالدور الإصلاحي، وفي تلك الدولة العربية يقوم الفنانون بالدور ذاته.
إنها مفارقة عجيبة تكشف عن تناقض الرؤى بين المؤسسات الإصلاحية والعقابية في البلدين. ففي الكويت يعتقد السجان أن الجريمة تحدث نتيجة نقص بالوعي الديني، وفي غيرها يعتقدون أن الجريمة تحدث نتيجة نقص بالحس الفني والوعي الإنساني.
www.salahsayer.com