صلاح الساير
تتـمـيز المرأة الكويـتيـة بذائقـة رفـيـعة في مـجـال اختـيار مـلابسهـا، فلم يكن الاحـتـشـام سبـبـا لتـردي الذوق، فالكويتـيات قادرات على متابعة صرعات الأزياء المتغـيرة، واختيـار الأفضل والأنسب منهـا، فقـد اتاحت الأسفار والتـعليم الخارجي للمــرأة الـكويتــيــة دربة بالتــســوق، ومــعـرفــة بالأسواق، وخـــبـــرة بالاختيار.
بيــد أن ذلـك صــار من ذكـريات الماضـي، فـفي هذه الأيام وأنت تجـــــول في الأماكن الـعامة تكـتشف أن النساء يلبسن اغرب وأعجب الأزياء، ويبــدون بالمظهــر المضــحك مــثل «مـوضــة الصـعـرورة» الـتي ذكـرها مــحـمــد الوشـيــحي في صـحــيـفـة الراي، لوصف النـســاء اللاتـي يرفـــعن شـعـورهن تحت الحـجـاب فــيطول حــجم الرأس عن حجمه الطبيعي.
كـمــثل أزياء مـهــرجي السيرك، اقـمصة فضـفاضة فوق البناطيـل، شنط تتدلى منهـا الحـبال، شـال «زري» فـوق بنطال جــينز، نظارة شمـسية «مـيتـاليك» حزام مصارعة، غطاء الرأس يمتد طولا وكـــأنه «الطـرطور» الذي نشاهده في التمثيليات التــاريخــيـة عـن فـتــرة المماليـك.
انه كــوكــتــيـل يشي بالارتباك وتراجع الذائقة.