من قبل ظهور نتيجة الاستجواب كانت الفأس قد وقعت بالرأس وشقته شقا عظيما، فالصدع العميق حدث وتمكن من هز صلابتنا وتمزيق آمالنا وتبديد احلامنا الجميلة، ولن ترمم الصدع وتداعياته نتيجة التصويت على كتاب عدم التعاون وتجاوز سمو رئيس الوزراء عقبة الاستجواب.
غدا ليس يوما آخر كمثل سائر الايام التي سبقته، ولن تعود للكويت ملامحها الاولى بعد افتضاحها في سوق الحراج السياسي، فالفاتورة الوطنية التي دفعتها البلاد كانت وستبقى فاتورة ثقيلة لا تقوى على دفعها دولة صغيرة تسبح في محيط كبير، وكم كان لزاما علينا ان نجد مخرجا آخر غير ركوب الدرب الوعرة كي نقي بلادنا شر الصدوع.
«مبروك» نقولها لسمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بمناسبة اجتيازه عقبة الاستجواب، لكن ماذا عسانا ان نقول للكويت وهي تترنح من شدة تأثير الصدع وتترقب تداعياته الخطيرة بقلب فزع وركبة راجفة؟ فالأيام المقبلة حبلى بالمشكلات العويصة بعد سقوط الأقنعة بفعل ذلك الصدع الرهيب!
حزن الكويت باق وصامت وإن تطاير البخور ودقت الطبول في عرضة الفرح.
www.salahsayer.com