صلاح الساير
السفينة الديموقراطية ماضية في مجراها الدستوري بقيادة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، أمير البلاد المفدى. ففي الكلمة التي ألقاها سموه في اجتماعه مع رؤساء تحرير الصحف الكويتية حذر من جر شعب الكويت الى التصارع والتطاحن، كما دعا سموه الى تفاهم حكومي - برلماني على برنامج الحكومة، آملا نجاح دور الانعقاد المقبل.
قال الشيخ «العود» كلمته، فكانت الكلمة الفصل التي ينبغي بعدها الكف عن الجدل، والتحلي بفضيلة الصمت، والانصراف الى العمل الجاد المؤمن، فلا حل غير دستوري للبرلمان، وما الأمر سوى شائعات وكلام يقال في الخفاء في بلاد تواجه استحقاقات التحديث.
إنها مسؤوليات واضحة وثقيلة تقع على كاهل السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية مثلما تقع على كاهل الصحافة، فالزمن يمضي، والتحديات تتفاقم، ولا مفر من خوض غمار الاستنهاض، وتحويل الكويت الى ورشة حياة، يرتفع فيها صوت العمل، لا صوت الكلام.