صلاح الساير
مثقلا بالشحم عاد الى الكويت بعد ان تلقى تعليمه في الخارج على حساب الدولة، بطيء الفهم والحركة، لم يتعد عمره السادسة والعشرين، يعمل نهارا في الوزارة مع والده، ويرقد القيلولة على كتف امه، ويذهب كل مساء الى ديوانية «عيال عمه» يلتهم اطباق الحلوى.
جلس على طاولتي في المقهى برفقة خاله (صديقي) وشرع في الشكوى. فالكويت «في نظره» كئيبة، ولا مستقبل لها، والناس «هيلق» والوزراء لصوص، والتلفزيون فاشل، والصحافيون مرتزقة، لذلك يعاني «المحروس» من الكآبة!
سألته ان كان ناشطا سياسيا، او بيئيا، او عمل متطوعا، اجاب «لا»، سألته ان كان يمارس اي نوع من الرياضة كي ينقص وزنه الطافح، رد قائلا «لا»، سألته ان كانت لديه هواية «غوص، حداق، مطيرجي» رد بالنفي!
همست بأذن الخال خذ «كومة الشحم» هذه وارحل عن طاولتي.