رؤساء الدول ليسوا محصنين من المرض، فهم بشر وعرضة للإصابة بالأمراض ومنها الأمراض النفسية، والراصد لسلوك وطريقة حكم الرئيس الليبي معمر القذافي يدرك أن غروره أقرب للجنون وانه مصاب بجنون العظمة اضافة الى كونه حاكما دمويا مستبدا قبض على مصير الشعب الليبي بالحديد والنار سنوات طويلة.
يطرب القذافي للألقاب وقد وصف نفسه بأنه «ملك ملوك أفريقيا وعميد الحكام وقائد المسلمين» وغيرها من ألقاب، كما أجبر المواطنين الليبيين على الهتاف القائل «الله ومعمر وليبيا وبس» فوضع نفسه بعد الخالق مباشرة وقبل وطنه، ومن يقرأ نظريته العالمية الثالثة يعرف مقدار السطحية والتهويمات فيها.
عرف العالم القذافي بتصرفاته الشاذة والتي تشير الى اضطرابه الذهني، كما خبر العرب ورمه النفسي واحتملوه كرامة للشعب الليبي، وفي هلوسته الأخيرة او خطابه ليلة البارحة الأولى، وصف نفسه بأنه «المجد وقائد الثورة وقائد آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية وأوروبا» اما الشعب فهم مجرد «جرذان حشاشين مأجورين من شذاذ الآفاق»!
بعد تجربة القذافي في الحكم، هل صار المطلوب من أي مرشح للرئاسة المقبلة تقديم كشف ذمة مالية وشهادة تثبت صحته العقلية؟!
www.salahsayer.com